أعلنت القوى الثورية المعتصمة أمام قصر الاتحادية، أنها لن تتنازل عن استمرار الاعتصام أمام قصر الاتحادية، لحين إعلان الرئيس محمد مرسى إلغاء الإعلان الدستورى، والاستفتاء على الدستور، وتقديم المحرضين ضدهم من الإخوان المسلمين للقضاء، مشددين على أنهم سيتصدون لأى اعتداءات جديدة عليهم، وعندها لن يقبلوا إلا برحيل «مرسى» مهما كانت العواقب. وقال محمد عبدالعزيز، منسق شباب حركة «كفاية»، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى ل«الوطن»، إن المتظاهرين مستمرون فى اعتصامهم حول «الاتحادية»، وفى ميدان التحرير، ولن يتراجعوا تحت أى ضغط، أو ظرف، إلا بإعلان الرئيس إلغاء الاستفتاء على الدستور، والإعلان «غير الدستورى»، حسب وصفه، ومحاسبة قيادات الإخوان المسلمين التى حرضت ضدهم الرافضين أمام «الاتحادية»، مضيفاً: «الثوار لن يقبلوا بالفتات الذى يلقيه الرئيس، بإلغاء مادة أو اثنتين من إعلانه الأخير». وشدد «عبدالعزيز» على أن الثوار سيواجهون أى هجوم جديد عليهم من قِبل الإخوان المسلمين، وسيتصدون لهم، وأية دماء ستسقط مجدداً سترفع سقف مطالبهم، ولن يتنازلوا عندها عن المطالبة برحيل الرئيس، مهما كانت العواقب. وقال الدكتور تقادم الخطيب، القيادى بالجمعية الوطنية التغيير، إنه بسقوط دماء الشهداء فى ساحة «الاتحادية» سقطت شرعية الرئيس الذى يجلس الآن على جثث شهداء أبرار، والاعتصام أمام القصر سيستمر مهما كانت العواقب، والثوار سيدافعون عن مقر اعتصامهم لحين إسقاط الإعلان الدستورى، والاستفتاء، وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة. وأوضح «الخطيب» أن الاعتصام سلمى، وتاريخ الاعتصامات السابقة يؤكد ذلك، ولكن الثوار لن يتوانوا فى الدفاع عن أنفسهم وصد أى اعتداء عليهم، وهم لا يهابون تهديدات الجماعة بفض الاعتصام بالقوة. وشدد حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، على أنه لا تراجع عن اعتصام الاتحادية السلمى، لكن الثوار لن يسكتوا عن أى تصعيد ضدهم، من قبل الإخوان المسلمين أو غيرهم، وسيتصدون لأى اعتداء عليهم بالقوة، مضيفاً: «أية دماء جديدة ستسقط يتحملها مرسى وجماعته، وسيكون الرد عليها قوياً، ولن تقبل القوى الثورية عندها بأقل من إسقاط النظام القمعى، وإلغاء الاستفتاء والإعلان الدستورى وتشكيل تأسيسية جديدة».