كشفت وزارة البيئة، أن أصحاب الأقفاص السمكية وراء نفوق كميات كبيرة من الأسماك بمركزي فوه في كفر الشيخ والمحمودية في البحيرة، مشيرة إلى أن أصحاب الأقفاص كانوا يخفون الأسماك بتغطيسها إلى أعماق النهر، خوفًا من إزالتها، ما يؤدي إلى قلة نسبة الأكسجين الذائبة في الماء وزيادة تركيز المواد العضوية ونسبة الأمونيا، وانخفاض منسوب المياه بسبب السدة الشتوية مع استمرار الصرف الصحي والصناعي من مصرف الرهاوي. وذكرت الوزارة، في بيان، أن كل ذلك أدى إلى نفوق الأسماك داخل الأقفاص، ما اضطر أصحاب الأقفاص إلى تفريغ هذه الأسماك النافقة في مياه النهر للتخلص منها، لتظهر على سطح المياه وتتحلل سريعًا وتتعفن، ما يؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة وعكارة بالمياه مع ظهور طبقة من الدهون التي تحويها هذه الأسماك على سطح المياه. وفتحت محافظة كفر الشيخ بالتنسيق مع وزارة الري، 10 بوابات من قناطر أدفينا لزيادة تدفق المياه العذبة لتحسين نوعية المياه بالمجرى المائي، وضخ كميات كبيرة إلى فرع رشيد عبر قناطر الدلتا لزيادة تدفق المياه العذبة. وبملاحظة نتائج عينات المياه بصفة مستمرة وتحليلها، وذلك بعد إزالة الأقفاص وزيادة تدفق المياه العذبة، تبين وجود تحسن تدريجي في نسبة الأمونيا وارتفاع في نسبة الأكسجين الذائب في معظم نقاط الرصد بمحافظتي كفر الشيخوالبحيرة، كما تم التأكد من تخلص المحافظات الآمن من الأسماك النافقة بالدفن في أماكن مخصصة لذلك بعد إضافة الجير الحي. وكان الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أصدر توجيهاته باستمرار الأفرع الإقليمية للجهاز بوسط الدلتا والبحيرة وغرب الدلتا، لأعمال المسح والمتابعة وأخذ العينات وتحليلها للتأكد النهائي من زوال الآثار السلبية لنفوق كميات من الأسماك وكانت محافظتا كفر الشيخوالبحيرة شنتا حملة مكثفة بالتعاون مع وزارة البيئة وشرطة البيئة والمسطحات المائية وهيئة حماية نهر النيل والثروة السمكية، لإزالة الأقفاص السمكية المتواجدة بالمنطقتين، واستمرت الحملة طوال الأسبوع الماضي بهدف القضاء نهائيًا على مشكلة الأقفاص السمكية العشوائية في هذه المنطقة والتي تؤدي إلى الظهور المتكرر لهذه الظاهرة.
