ارتفع عدد قتلى قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في هجوم شنه تنظيم "داعش" على جبهات عدة في مدينة دير الزور ومحيطها في شرق سوريا إلى 75 على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس: "قتل 75 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم أكثر من 60 في ضاحية البغيلية وحدها، في هجوم لتنظيم داعش على محاور عدة في مدينة دير الزور ومحيطها". وأوضح عبدالرحمن أن تنظيم "داعش" أعدم الجزء الأكبر من هؤلاء في ضاحية البغيلية في شمال المدينة والتي سيطر عليها إثر الهجوم الذي شنه صباح اليوم. وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق بمقتل 35 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم على جبهات عدة في مدينة دير الزور ومحيطها. وبدأ الهجوم، وفق عبدالرحمن، بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في حيث الحويقة في غرب المدينة، وأشار إلى أن عناصر التنظيم المتطرف تسللوا إلى شمال المدينة واستولوا على ضاحية البغيلية، وباتوا يسيطرون حاليا على نحو 60% من المدينة. ويعد ذلك "أكبر تقدم لتنظيم داعش في مدينة دير الزور"، بحسب عبدالرحمن. وأصدر تنظيم "داعش" بيانا جاء فيه "شن جنود (الخلافة) هجوما واسعا على مواقع النظام النصيري في مدينة الخير" الاسم الذي يطلقه تنظيم "داعش" على دير الزور. وأشار "داعش" إلى أنه تمكن من السيطرة على البغيلية ومناطق أخرى. وفي بيان آخر أوضح التنظيم قيام عناصره بعمليات انتحارية عدة ضد قوات النظام في المدينة. ويسعى التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل محافظة دير الزور حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة، تحت سيطرة قوات النظام. ويسيطر التنظيم منذ عام 2013 على الجزء الأكبر من المحافظة وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأعلى إنتاجا في سوريا.