"للسائلين عن الدولة الإسلامية"، بهذه الكلمات غزت لجان تنظيم "داعش" الإرهابي الإلكترونية الصفحة الرسمية لنادي "أرسنال" الإنجليزي، مستغلين التواجد المصري والعربي على الصفحة بعد الإعلان رسميا عن ضم لاعب خط وسط المنتخب المصري محمد النني لصفوف "المدفعجية"، وذلك بحسب البيان المنتشر على هاشتاج بعنوان: "جيش الخلافة الإعلامي". وجاء في البيان "هناك لاعب مصري اسمه محمد النني التحق بفريق الأرسنال الإنجليزي، فالتعليقات على منشورات صفحة النادى كلها مصرية اليوم، فغزوتنا للغد الجمعة ستكون على الصفحة، والتعليقات بالعربي كما نفعل دائما، ولكن الغزوة ستكون طوال اليوم من بعد صلاة الجمعة إن شاء الله، مع نزول أي منشور كله يعمل لايك للصفحة، ووقت نزول المنشور ينوه على العام أن هناك منشورا، ومن هو موجود ينشر على العام ليعرف غيره ويشارك فى الغزوة، لابد من غزو المنشورات حتى تكون تعليقاتنا الأكثر ظهورا لرواد الصفحة من المصريين اللى هيبقوا كثر، وسيقرأون التعليقات كلها". ووسط التواجد المصري الضخم على الصفحة، جاء تعليق لأحد أعضاء التنظيم الإرهابي على فيديو للمدير الفني "أرسين فينجر" لنادي "أرسنال"، يتحدث فيه عن صفقة "النني"، من حساب شخصي يحمل اسم "أحمد عمر"، يتحدث فيه عن التنيظم الإرهابي ونشأته منذ عام 2003 وحتى وقتنا الحالي، وهذه المنشورات تتم في الصفحات الكبرى، وخاصة الصفحات الرياضية، لنشر أفكار التنظيم على نطاق واسع، واختراق صفوف الشباب من مشجعي كرة القدم، وهذه ليست أول مرة، فحدث ذلك من قبل في صفحة رياضية أخرى بعنوان "Italian Zamalkawy"، إلا أن منشوراتهم هذه المرة لم تنج من سخرية المصريين. ودارت حوارات ساخرة بين المصريين على الصفحة وأصحاب التعليقات من "الدواعش"، عندما سأل منصور حمدي أحدهم: "إنت داعشي"، فرد باللهجة المصرية الدارجة: "أيوة ياغالى دولجي"، ليرد منصور: "ومنين يا برنس"، ليتدخل بعدها داعشي آخر يدعى "أبو حلوى المصري" قائلا: "هل لديك شيء تريد أن تعرفه عن الدولة الإسلامية (داعش)"، فرد منصور: "أنتم ليه بتقتلو في الجيش المصري؟"، قبل أن يتدخل شاب مصري آخر ويقطع الحوار ويشتم "الدواعش"، ليتدخل داعشي ثالث وعنوان حسابه "صرخات مظلوم" ويرد عليه: "ربنا يهدينا ويهديك، شكرا لتزويدك لنا أجرا وثوابا"، ليعود منصور للحديث: "ما ترد عليا أخي (صرخة مظلوم)"، فيكون جواب الأخير: "نعتذر أخي للتأخر في الرد عليك، لا نحب أن نتكلم دون دليل، حتى لا يكثر الجدال سيتم إعطاؤك رابط فيديو يخص ما سألت"، ثم يوصي زميله: "شوف إصدار يخص الجيش والنواقض وقع فيها مع فيديو يجمع قتلى الأطفال وهدم منازل المسلمين، اعتذر لضعف الباقة"، بعدها تغزو الصفحة تعليقات بحسابات "داعشية" أخرى، منها "أبو حازم المهاجر، وأبو بكر عبدالله، وأحمد كرار الكرار، وأحمد قاسم علي". ووسط تجاهل الشباب المصري، المهتم أكثر بتفاصيل صفقة "النني"، وما تنشره الصفحة الرسمية ل"أرسنال"، عنه، ظهرت تعليقات كثيرة للدواعش ما بين ترغيب الشباب في الانضمام إليهم وترهيبهم، فجاء على لسان أحدهم: "أيها المسلمون ما لكم تصمون آذانكم عن سماع كلمة الحق، ما لكم تعرضون عنا ونحن والله ما أردنا لكم إلا العز في الدنيا والنجاة في الآخرة، نخاطبكم بقلب جريح من خذلان معظمكم لنا وقد تجمعت علينا كل كلاب الأرض من مشرقها إلى مغربها، فإحقاقا للحق وصونا للأمانة التي كلفكم الله بها"، وعندما لم يأت حديثه بثماره جاء التهديد من صاحب الحساب، الذي يحمل اسم "أبو حلوى المصري" يقول فيه: "اسمعوا يا كفار.. وأسمعوها لملة الكفر أجمع.. سنستمر بمناصرة الدوله الإسلامية حتى لو بقيت تسيطر على حي واحد فقط، نحن أصحاب عقيدة، ولسنا مشجعي قنوات وصحيفة، عقيدتنا الولاء والبراء لا عقيدة شرك وإلحاد"، ليستمر في صرخاته المتطرفة وسط تجاهل تام من المصريين على الصفحة.
