تصاعدت حدة الغضب من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب «الحرية والعدالة» على خلفية أحداث قصر الاتحادية، وتجسدت فى اقتحام المتظاهرين لعدد من مقارهم، مساء أمس الأول، ومهاجمة المركز العام للجماعة فى المقطم، وإضرام النيران فيه، كما اقتحم آخرون مقر الحزب فى زهراء المعادى، والإخوان فى إمبابة، فيما حاصر العشرات مقر جريدة «الحرية والعدالة». وحمَّلت «الجماعة» اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، مسئولية اقتحام المركز العام، وإشعال النيران فيه، وقالت «الجماعة» فى بيان لها، أمس: «لا يمكن أن نفهم هذه الأحداث المتوالية من العدوان على الإخوان وتخريب مقراتهم إلا فى إطار مؤامرة منظمة». وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان ل«الوطن»: «حررنا محضراً فى قسم شرطة المقطم، عن اقتحام مقر الجماعة، ومحاولة حرقه، وسنقدم بلاغاً للنائب العام ضد وزير الداخلية، وقوة الشرطة المكلفة بحمايته، لأنهم سمحوا للبلطجية بالدخول إليه». ورصدت «الوطن» ليلة اهتز فيها عرش الإخوان، أعلى هضبة المقطم، أمام هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام»، عندما انطلق عشرات الغاضبين إلى البوابات الخلفية للمركز العام، مستغلين عدم تأمينها، واقتحموا المقر ليطالبوا الجماعة «بالرحيل». وفى صباح أمس، سادت المكان حالة من الهدوء، بعد مغادرة المتظاهرين، وأغلق مسئولو الإخوان أبواب المركز تماماً، وحضرت مباحث المقطم لمعاينة المبنى، فيما كثفت «الداخلية» من قواتها لحماية المقر، ودفعت إليه ب10 سيارات أمن مركزى، وسيارتى إطفاء. وقال أحمد عواد، نائب المدير الإدارى لمقر المقطم: «المركز مغلق تماماً لحين صدور قرار من النيابة التى جاءت لمعاينته، والجماعة تمتلك تسجيلات لعملية الاقتحام، رصدتها كاميرات المراقبة، وعلمت «الوطن» أن مكتب الإرشاد سيجتمع اليوم فى منزل قيادى بالجماعة. من جهة أخرى، حاصر عشرات المتظاهرين مقر جريدة «الحرية والعدالة» بالمنيل، مساء أمس الأول، مرددين هتافات «الإخوان باطل»، وانتقدوا سياسات الجريدة التحريرية، بعدما وصفت الثوار بأنهم «بلطجية وفلول».