صيب رجل بموت دماغي ويواجه ثلاثة آخرون احتمال الإصابة بضرر دماغي مزمن بعد تطوعهم للمشاركة في تجربة دوائية فاشلة في غرب فرنسا، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفرنسية اليوم. وأطلق مكتب المدعي الفرنسي تحقيقا في ما وصفته وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول تورين ب"الحادث الخطير بشكل خاص" بمعامل بيوترايل الطبية في مدينة رين. تجربة الدواء المسكن الجديد ضمت 90 متطوعا قدم لهم دواء تجريبيا بجرعات متفاوتة في 7 يناير، بحسبما ذكرت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي اليوم في رين. ونقل ستة متطوعين من الذكور تتراوح أعمارهم بين 28 و49 عاما إلى المستشفى، صنف أحدهم بالميت دماغيا، بحسب الوزيرة. وقال البروفسور غيل إيدان، كبير أطباء الأعصاب بالمستشفى في رين، إنه بالإضافة إلى المتطوع الذي تعرض لموت دماغي قد يكون ثلاثة آخرون أصيبوا بضرر دماغي "لا شفاء منه"، ويعاني خامس من مشكلات عصبية، وسادس محتجز في المستشفى، إلا أن حالته أقل حرجا. وأضاف أنه لا يوجد علاج معروف لتبعات الدواء التجريبي الذي كان يجري اختباره، وكان الدواء مكونا من مركب طبيعي من المخ يشبه المادة النشطة في الماريجوانا. وقالت تورين إن الدواء لا يدخل في تركيبته القنب، كما زعمت بعض التقارير الإعلامية، وحثت على التحلي بالهدوء، قائلة إنه لم يطرح في السوق دواء كان ضمن تلك التجربة، وإن الدواء كان من إنتاج شركة بيال البرتغالية، التي قالت الجمعة إنه لا تعليق لديها حاليا على التجربة الفاشلة، وأضافت تورين أنه يجري حاليا الاتصال بجميع المتطوعين الآخرين، وعددهم 83. ومن النادر أن يصاب متطوعون بأمراض أو متاعب صحية خطيرة، وعادة ما يبدأ الباحثون بأقل جرعة ممكنة للبشر بعد إجراء اختبارات واسعة على الحيوانات. وقال بيان الوزارة الفرنسية إن من تعرضوا لمتاعب صحية خلال ذلك الاختبار تناولوا دواء بالفم في المرحلة الأولى من الاختبار، التي كانت تدرس الاستخدام الآمن والتقبل وغيرها من المعايير على المتطوعين من البشر. وتقول شركة بيوترايل، ومقرها رين، ولها مكاتب في لندن ونيويورك، إن لديها ما يزيد على 25 عاما من الخبرة في التجارب الإكلينيكية. يشار إلى أنه يمكن للمتطوعين المشاركين في اختبارات دوائية بشركة بيوترايل الحصول على ما بين 100 و4500 يورو.
