أعلنت عدة محافظات، أمس، الحرب على المبانى المخالفة والآيلة للسقوط، وتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة لها، وذلك لمنع تكرار كارثة عقار منيا القمح المنكوب بالشرقية. وطلب اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، من رؤساء المراكز والمدن، مراجعة كافة المنازل والعقارات فى جميع الأحياء وكتابة تقارير يومية بحالتها، خصوصاً العقارات الآيلة للسقوط، بسبب قدمها أو تضررها من الصرف الصحى والمياه الجوفية، أو المخالفة بسبب أدوار عليا غير مرخصة، والتى تهدد أمن وسلامة المواطنين. وأكد محمد حسانى، رئيس مدينة أسوان، اتخاذ الإجراءات القانونية، من خلال الإدارات الهندسية بالأحياء حول كل عقار آيل للسقوط أو المخالفين من خلال بناء أدوار عليا، ما يهدد أمن وسلامة المواطنين، معلناً الاتفاق مع رجال الأمن بمديرية أمن أسوان على تنفيذ القرارات، وتشكيل لجنة لمتابعة التنفيذ طبقاً للقانون 119 لسنة 2008 للحفاظ على سلامة وأمن الجميع. انهيارات جزئية وتصدعات فى عدد من المنازل تثير الذعر بين الأهالى.. والأحياء تخلى السكان وتتخذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين وأمر محمد سيد، رئيس مدينة ومركز إسنا بجنوب الأقصر، بإزالة منزل انهار جزء منه أمس الأول، ولم يسفر عن وقوع ضحايا، ومراجعة كل قرارات الإزالة الصادرة خلال الفترة الماضية الخاصة بالمنازل وتنفيذ الإزالات بشكل فورى، حفاظاً على أرواح المواطنين وتطبيقاً للقانون. وكلف المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، رؤساء المدن السبع بالمحافظة، بإجراء حصر شامل للمبانى المخالفة والآيلة للسقوط لمتابعتها، وكيفية التعامل معها فى ضوء التراخيص وقرارات الإزالات الصادرة لها من الإدارات الهندسية. وشهدت محافظات عدة، أمس، انهيارات جزئية وتصدعات بعدد من المنازل، ما تسبب فى حالة من الذعر وسط أهالى المناطق المحيطة بتلك العقارات، وإخلاء للأهالى منها، خوفاً على حياتهم، حيث أخلت قوات الحماية المدنية بالدقهلية، شقتين من سكانهما بمدينة المنصورة بعد ظهور تصدع بالمبنى وانهيار بلكونة فى عقار بشارع ابن الوليد بحى توريل. وأظهرت المعاينة أن المبنى مكون من 5 طوابق ويضم 20 شقة، ووجود تصدع بين الدورين الرابع والخامس. وقال محمد محمود حسين، رئيس حى شرق المنصورة، ل«الوطن»، إن العقار على مساحة 450 متراً، ومبنى منذ أكثر من 50 سنة، وصادر له قرار ترميم منذ سنة 2000 لم ينفذ، وتم عمل «صلبة» للبلكونة والسقف المتضررين، موضحاً أن لجنة العقارات الآيلة للسقوط ستعاين العقار، اليوم، وتتخذ قرارها سواء بالترميم أو الإزالة. محافظ أسوان يطلب مراجعة كافة العقارات وكتابة تقارير عنها.. وبنى سويف تجرى حصراً شاملاً للمخالفات لمتابعتها وفى غرب الإسكندرية، انهار عقاران جزئياً بمنطقة مينا البصل، أمس، وتصدعت 3 أخرى، جميعها بناء قديم بحارة كفر عشرى وشارع الإسناوى، دون إصابات. كما انهار سلم العقار رقم 17 شارع الإسناوى بمنطقة الورديان، مساحته 150 متراً، بناء قديم، مكون من طابق أرضى وثلاثة طوابق علوية، خال من السكان، عدا الطابق الأول علوى، وصدر قرار بإخلائه من نزلائه. وتعتبر مناطق اللبان وبحرى بحى الجمرك وكرموز ومينا البصل غرباً، وأبى قير ورأس التين، أبرز المناطق التى تضم عقارات آيلة للسقوط، كونها أقدم مناطق الإسكندرية. وكشف مصدر بمحافظة الإسكندرية أن أكثر من 27 ألفاً و500 عقار صادر ضدها أكثر من 100 ألف قرار إزالة لم يتم تنفيذها، موضحاً أنها فاتورة عشوائية إدارة المدينة لعقود مضت. وأضاف أن الأجهزة المحلية بالإسكندرية تنفذ ما يقرب من 70 قراراً شهرياً، لحماية أرواح المواطنين. كما أخلى مركز ومدينة طلخا، عقارين بشارع زيادة المتفرع من شارع الثورة بمدينة طلخا من 4 أسر قاطنة بهما، بسبب الخطورة الداهمة على حياتهم، ونشبت مشادات كلامية بين إدارة الحى والسكان، الذين رفضوا فى البداية الخروج من المنزل وهم يرددون: «ملناش مأوى تانى، هنموت هنا، عايزين نموت تحته، هنروح فين يا عالم»، ما تسبب فى تجميع عدد كبير من أهالى المنطقة. وذكر أحد أهالى المنطقة، أن العقار الأول ارتفاعه 4 طوابق وبه 3 أسر، وانفجرت فيه أسطوانة غاز منذ فترة وتسببت فى هدم المطبخ فى العقار كله وتصدعات به، وحاول الأهالى ترميمه لكن دون جدوى. وأشار إلى أن المنزل الآخر مكون من دور واحد ويخشى الحى انهيار العقار المجاور عليه، فقرر المسئولون إخلاءه أيضاً لحين الانتهاء من الإزالة. وقال سعد الفرماوى، رئيس مجلس مدينة طلخا، ل«الوطن»، إن المنزل يمثل خطورة داهمة على المواطنين، وإن المدينة لجأت لقطع المرافق عنه بعد اعتراض الأهالى على الإزالة، إلا أنهم وافقوا بعد ذلك. وأخلى مجلس مدينة قليوب، ثلاثة منازل مجاورة للمنزل المحترق بقرية حلابة بقليوب، حفاظاً على أرواح المواطنين. وقال رئيس المدينة ل«الوطن» إنه تمت معاينة المنزل وعمل الصلبات للمنازل المجاورة، مع استكمال أعمال الهدم ورفع الأنقاض للمنزل المنهار.