قال الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل إن المشهد الذي رآه خلال حصار أنصار الرئيس محمد مرسي للمحكمة الدستورية قبل نظرها دعوى حل الجمعية التأسيسية للدستور وإلغاء مجلس الشورى، عاد به إلى صورة حريق البرلمان الألماني عام 1933. وتابع هيكل: "العواجيز دائماً يعود بهم التاريخ إلى ذكريات، المشهد استدعى داخلى صورة حريق «الريشستاين» البرلمان الألمانى سنة 1933 مع مجىء هتلر، وهذه كانت علامة دالة جداً لأن النازيين دخلوا الانتخابات فى هذه السنة وأخذوا أغلبية غير مريحة، وكانت المعارضة تضايقهم وبعدها أُحرق البرلمان ذات ليلة والأغرب من ذلك كان فيه صحفى واحد شاف المشهد مع هتلر اسمه سيفتن دولمر، أنا سمعت منه هذا الوصف، عندما حضر معى آية الله كيشانى أيام ثورة مصدق، حكى لى أن هتلر كان موجوداً معه، وقال له ده أحسن شىء حصل، هذا صوت لا يتكرر". واستطرد هيكل: "طبعاً لا الإخوان همه النازى ولا مرسى هو هتلر، لكن دائماً المشاهد تستدعى بعضها، لكن الناس تكرر أخطاء معينة دون قصد ودون حتى يكون القياس صحيحاً".