هنّأ حزب المصريين الأحرار، الشعب المصري بانعقاد أولى جلسات البرلمان واختيار الدكتور علي عبد العال رئيسًا للمجلس، متمنياً له التوفيق في مهامه الجسيمة. وأشار شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب، إلى تميز والتزام نواب "المصريين الأحرار" تحت القبة، مشيرًا إلى أنّ الجلسة الإجرائية استمرت لأكثر من 17 ساعة وهو ما يجعلها الأطول في تاريخ البرلمان المصري. وقال وجيه – خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي عقد اليوم الاثنين بالمقر الرئيسي للحزب- إنّ أكثر ما يميز هذه الدورة البرلمانية هو وجود نائب يعبر عن أوجاع أهالي النوبة. من جهته أعرب النائب ياسين عبدالصبور عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة، عن خالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بنجاح انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان. وقال عبد الصبور، إنّ معاناة أهل النوبة بدأت منذ العام 1898، عندما تم وضع حجر الأساس لخزان أسوان والذي تبعه غرق وانهيار منازل الأهالي ثم تهجيرهم إلى منطقة وادي كوم أمبو التي لا تصلح للعيش فيها. وأضاف: "رغم ذلك استجاب الأهالي وتم تقسيمهم إلى أكثر من مجموعات، ولم يتم تعويضهم عن أراضيهم التي تركوها، وهو ما أدى إلى تولد شعور لدى الأهالي بالإحباط، خصوصًا وأن معظم الشعب المصري لا يعرف ماذا قدمت النوبة لمصر. وتابع أن الدستور المصري الجديد يعد بداية لإعادة حقوق أهالي النوبة، حيث أكدت مواده الحفاظ على الهويات، موجهًا التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعلن من قبل اهتمامه بأهالي المناطق الحدودية وإدراكه الجيد لمعاناة أهاليها. ولفت إلى أنّ أهالي النوبة اعتمدوا على الزراعة في حياتهم وعندما تم تهجيرهم نقلتهم الدولة إلى أراضي غير صالحة للزراعة، كما افتقدت لأبسط متطلبات المعيشة. وأكد أن الوضع الصحي في مدينة نصر النوبة متردٍ للغاية، مشيرًا إلى وجود 35 وحدة صحية في النوبة أنشأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "خاوية من الأطباء" كما أن مستشفى نصر النوبة المركزي تعاني من نقص شديد في الأطباء والأجهزة. وأشار نائب "المصريين الأحرار" عن دائرة نصر النوبة، إلى أنّ عدم وجود شبكات للصرف الصحي أدى إلى انهيار منازل أبناء النوبة، مطالبًا وزير الإسكان بضرورة تعميم الصرف الصحي في هذه المدينة المظلومة. وقال إنّ مدينة نصر النوبة تتبع إداريًا حتى هذه اللحظة مركز كوم أمبو، مطالبًا بفصل النوبة إداريًا عن كوم أمبو. ولفت إلى أنّ رؤساء مصر السابقين اهتموا بالعاصمة ومحافظات الوجه البحري، وأهملوا مدينة نصر النوبة، مؤكدًا عدم وجود أي مشروعات استثمارية بالنوبة، وأن أبناء النوبة الذين يعملون في الخارج يواجهون صعوبات بيروقراطية عند التفكير في عمل أي مشروعات استثمارية بالمدينة، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين أهالي نصر النوبة إلى 90%. وطالب النائب ياسين عبد الصبور، الدولة بالتخلص من مخاوفها "الوهمية" وإطلاق العنان لأهالي النوبة للاستثمار في بحيرة السد العالي واستغلال أكثر من مليون فدان صالحة للزراعة وتتمتع بأراضي خصبة، مشيرًا إلى وجود 3 بوابات حدودية بالمنطقة يمكن استغلالها لدعم الدخل المصري. ولفت إلى أنّ المشروعات التي يمكن تنفيذها في النوبة تستوعب شباب مصر كلها، مؤكدًا أنّه يمكن إنشاء منطقة حرة تكون مركزًا للتصدير من النوبة. وأكد أنّ تحقيق الريادة لمصر يبدأ من الاهتمام بالجنوب، مشددًا على أنّ التعمير يقضي على الإرهاب ويصب في صالح الدخل المصري.
وأشار إلى ثقة أهالي النوبة في الرئيس عبدالفتاح السيسي ونواب البرلمان، لإعادة حقوقهم. من جهته قال شهاب وجيه، إنّ بلاد الذهب هي فرصة لجميع المصريين، مطالبًا الدولة بالتخلي عن المخاوف الأمنية من أجل دعم النوبة ودعم الاقتصاد المصري، وحل مشكلات الروتين لفتح أبواب الاستثمار الذي يعود بالخير على مصر كلها، مؤكدًا أنّ ذلك أحد أولويات حزب المصريين الأحرار. وحول انتخابات وكيلي المجلس، أكد وجيه، التزام نواب المصريين الأحرار بدعم النائب حاتم باشات الذي حصل على 100 صوت في الانتخابات. وعن ترشح الدكتور عماد جاد لوكالة المجلس، أكد وجيه أنّ الدكتور عماد جاد ترشح بشكل شخصي حيث أرسل رسالة للحزب بتجميد عضويته. وحول اختلاف النواب تحت قبة البرلمان، أكد وجيه أن الاختلاف تحت القبة طبيعي ويعد أحد ركائز الديمقراطية، مطالبًا نواب البرلمان بسرعة الانتقال للتشريعات التي تهم الشارع المصري وتصب في مصلحة المواطن.
