فى سرية تامة، تتفاوض مجموعة «ماجد الفطيم» الإماراتية لتجارة التجزئة، وصاحبة العلامة التجارية «كارفور مصر» مع وزير النقل السابق محمد منصور وشقيقه ياسين منصور لشراء شركة «مترو ماركت للتجارة والتوزيع» المملوكة لأسرة منصور، ما عزز من شائعات سعى العائلة لتصفية استثماراتها فى مصر. فى حين نفى المهندس عدلى مهند، العضو المنتدب لشركة «مترو ماركت»، هذه النية، وقال ل«الوطن»: إن «مجموعة منصور» تمتلك مشروعات ضخمة فى قطاعات عديدة مثل السيارات والسياحة والاستثمار العقارى، ولا يعنى بيع «مترو» و«خير زمان» أنها تسعى لتصفية استثماراتها أو سحبها من مصر، مشيراً إلى أن المجموعة ترغب فى الخروج من سوق التجزئة، لتركز أنشطتها فى القطاعات الأخرى. وأوضح أن «ماجد الفطيم» أوشكت على إتمام عملية الفحص النافى للجهالة لشركة «مترو»، تمهيداً لتحديد قيمة الصفقة المتوقع إبرامها خلال أشهر قليلة فى حالة توصل الطرفين لاتفاق مرضٍ. ويبلغ عدد فروع «خير زمان» و«مترو» نحو 90 فرعاً منتشرة فى 11 محافظة، على رأسها القاهرة والإسكندرية، وتقدر قيمتها السوقية بنحو 7 مليارات جنيه. وقال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن استحواذ «كارفور» على «خير زمان» و«مترو» لن يضر محلات تجارة التجزئة الأخرى، موضحاً أن الصفقة تعنى زيادة الحصة السوقية ل«كارفور»، ولا تعنى بالضرورة استحواذها على السوق. ويأتى انسحاب مجموعة «منصور» من سوق تجارة التجزئة متزامناً مع دخول رجال أعمال آخرين، ينتمون لجماعة الإخوان، حيث افتتح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، منذ أشهر قليلة سلسلة محلات «زاد لتجارة التجزئة»، التى تضم 50 فرعاً حتى الآن.