أكد خالد الأزهرى وزير القوى العاملة وممثل العمال بالجمعية التأسيسية لمشروع الدستور، أنه لا يؤيد الأصوات التى تطالب برفض الدستور خلال الاستفتاء المقرر 15 ديسمبر الجارى، لمجرد أن هناك مواد لا تعجبه، وقال، «قرارات الرئيس محمد مرسى لن ترضى الجميع مثل الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجتمع أحد عليه، لكن العبرة فى النهاية بمصلحة الوطن». وأضاف ل«الوطن»، «لو كل واحد مش عاجبه الدستور.. قال لأ يبقى مش هنعمل دستور طول عمرنا، ويجب أن نقتنع بقرارات الشورى داخل التأسيسية». وأوضح الأزهرى أن الإعلان الدستورى مؤقت لنحو شهرين حتى الاستفتاء على الدستور وانتخاب البرلمان الجديد، وقال، إن الدكتور مرسى لا يرغب فى الاستحواذ أو السيطرة على الدولة لكن لديه رؤية فى كيفية اتخاذ قراراته والعبرة بأثره على أرض الواقع، لكنه حصن القرارات ليخرج الدستور الذى سيقلص صلاحياته للنور. وقال إن قرارات «مرسى» لم تضرب مؤسسات الدولة أو القضاء فى مقتل كما يشاع، لكن الانقسامات موجودة قبل الإعلان الدستورى، ورأى أن القضاء أبدى آراءه فى السياسة ومن ثم عليه تحمل مشقة الخلاف السياسى. وتابع: «لم نسمع أصواتا من الموجودة الآن تعترض على تغول المحكمة الدستورية العليا على السلطة التشريعية بحلها مجلس الشعب الذى انتخبه 30 مليون مواطن بإرادة حرة». وأشار وزير القوى العاملة إلى أنه فى الأنظمة الديمقراطية يأخذ الرئيس فترة لإدارة البلاد ليحاسب بعدها إذا ما أصاب أو أخطأ، واتهم ما سماهم «البعض»، بأن لديهم أهدافا خاصة بإسقاط الدستور أو إسقاط النظام القائم بهدف العودة للمربع «صفر» والعودة للانتخابات الرئاسية من جديد. وقال: «تعددت أهداف المنسحبين من التأسيسية، لكن اجتمعوا على التعطيل بسبب مصالحهم الشخصية والضحية فى النهاية هى البلد، وشدد على أن حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان لم يصنع الدستور بمفرده وخرج ليسوقه للناس لكن الجميع شارك فيه، بمن فيهم المنسحبون على مدار 6 شهور، وجاءت التوافقات على المواد الخلافية برضاهم، لكن يبدو أن لديهم أغراضا أخرى لا يعلمها إلا الله. ودافع «الأزهرى»، عن انتمائه لحزب الحرية والعدالة، وقال، إن «سلوكه الإخوانى نابع من نشأته وتربيته الثقافية، لكن مهمتى فى الوزارة تنفيذية وليست إخوانية».