خلت محافظة القليوبية من وجود أي تظاهرات أو مسيرات للقوى السياسية تزامنا مع مليونية "الإنذار الأخير" حيث زحف العشرات من أعضاء القوى المعارضة للاستفتاء على الدستور والإعلان الدستوري للرئيس مرسي إلى القاهرة ونصب حزب المصريين الأحرار بالمحافظة خيمة داخل ميدان التحرير لاستقبال وفود المحافظة المشاركة ومنها في مسيرة سلمية لقصر الاتحادية. فضل المشاركون من أبناء المحافظة استقلال وسائل المواصلات والقطارات ومترو الأنفاق للوصول للمليونية، وضمت الوفود ممثلين عن عن أحزاب التجمع والدستور والكرامة والجبهة الديمقراطية وحركة 6 أبريل والمصريين الأحرار وائتلاف شباب الثورة والمصرى الديمقراطي، التي قررت أن يكون التجمع عقب صلاة العصر أمام مسجد النور بالعباسية تنطلق بعدها في مسيرة سلمية إلي قصر الاتحادية، للمشاركة في المليونية للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين. والتنديد بممارسات الاخوان والتي كان اخرها حصار المحكمة الدستورية العليا من جانبه أعرب بدر شرف الدين أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية عن أسفه الشديد من تجاهل الرئيس مطالب بعض القوى السياسية وكأن شيئا لم يحدث مشيرا إلى الرئيس بالإصرار على الدعوة للاستفتاء على الدستور الجديد يأخذ البلاد إلى حرب أهلية بسبب حالة الانقسام بين أبناء الشعب المصري. وقال أنه على الرغم من إنسحاب عدد كبير من أعضاء الجمعية التأسيسية وغياب تمثيل عدد من الهيئات والمرأة أصر على استكمال دستور مليء بالعوار ولا يرتقي إلى دساتير مصر السابقة، فهو مقارنة بدستور 54 أو 71 يعد الأسوأ سواء من ناحية المضمون أو الصياغة . من جانبها رفعت الأجهزة الأمنية بالمحافظة حالة الاستنفار الأمني حول المنشآت الحكومية الرئيسية ومقار حزب الحرية والعدالة ومقرات الأحزاب المختلفة، كما تم نشر قوات من الأمن المركزي حول مراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية ومبنى المحافظة والمنشآت العامة، وذلك تحسبا لأى حالات طارئة ومواجهة أى أحداث شغب أو محاولة للخروج على القانون خلال التظاهرات. كما رفعت أجهزة الأمن من إجراءاتها الأمنية على مختلف الطرق وخاصة الطريق الزراعي وانتشرت سيارات الشرطة والدوريات الأمنية على الطرق لتأمينها. في المقابل تفرغت القوى الإسلامية بالمحافظة لحشد أعضائها للتجهيز للمشاركة بالاستفتاء وبدأت أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء التنمية وحركة حازمون بتنظيم حملة لماذا نعم للدستور وصدرت تعليمات لأعضاء هذه الأحزاب والحركات بالقري والمدن بالبدء في التوعية بأهمية التصويت بنعم علي الدستور