حصلت "الوطن" على تحريات الأجهزة الأمنية واعترافات المتهم الرئيسي في واقعة اغتيال 4 من رجال الشرطة آخر نوفمبر الماضي، أعلى كوبري "المناوات" بمنطقة أبوالنمرس، والهجوم على مكتب بريد البدرشين واغتيال خفير 10 ديسمبر الماضي. وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية التي أجرها فريق يضم 36 ضابطا من قطاع الأمن الوطني والأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، أن خلية تضم 15 متهما من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي يتبنون فكر تنظيم "داعش" الإرهابي، وتدربوا على استخدام الأسلحة النارية في أرض زراعية بمنطقة البدرشين، وتورط المتهمين في اغتيال مجند شرطة 19 أكتوبر من العام الماضي، والشروع في قتل ضابط بمنطقة البدرشين، أثناء تأمين عمليات انتخابات مجلس النواب، واقتحام المنطقة الآثرية منتصف يونيو الماضي، وقتل أمين شرطة وشرطي وسرقة أسلحتهم. فيما كشفت تحريات المباحث، التي أشرف عليها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أن المتهمين سبق اتهامهم في قضايا عنف، ومن بينهم مفرج عنهم من السجون ومن المشاركين في مسيرات الإخوان في قطاع جنوبالجيزة، وأنهم كونوا خلية لارتكاب أعمال تخريبية واغتيال ضباط وأفراد الشرطة، والاستيلاء على سلاح الخدمات الأمنية، واتخذوا إحدى المناطق الزراعية التي تقع بين منطقتي الحوامدية والبدرشين، مكانا لتدريباتهم، وتم تدريب 5 متهمين على استخدام الأسلحة النارية لتنفيذ العلميات الإرهابية. وأضافت التحريات، التي قادها اللواء أحمد حجازي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء علاء عزمي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، أن زعيم الخلية يدعى "خالد"، هارب، وأنهم كونوا الخلية عن طريق التعرف عليها في مسيرات الإخوان وصفحات الإخوان المقاومة الشعبية بالجيزة، و"أولتراس نهضاوي"، وعناصر هاربة من خلية تابعة لأنصار "أبوإسماعيل"، ومجدي بسيوني الذي تم تصفيته على يد الشرطة في أغسطس الماضي، والتي نفذت عدة عمليات إرهابية بينها الهجوم على سفارة النيجر وقتل شرطيين وسرقة أسلحتهما الميري. وأفادت التحريات أن المتهمين كانوا يقسمون أنفسهم إلى مجموعتين الاولى "الرصد"، مهمتها رصد التأمين الخاصة بالمنطقة الآثرية، وعدد القوات الموجودة باصطحاب الأفواج السياحية، وكانت تلك المجموعة تضم 10 متهمين، والمجموعة الثانية وتضم 5 متهمين، وهم المنفذون للوقائع السابقة. شملت تحريات الأجهزة الأمنية ذكر أن المتهمين اغتالوا في 3 يونيو الماضي، ممدوح سالم عبدالحليم، أمين الشرطة، ومحمد أحمد شرطي، بعد الهجوم عليهما في نقطة شرطة بالمنطقة الأثرية بالهرم وقتلوهم ب33 طلقة وسرقوا أسلحتهم الميري. وفي 19 أكتوبر الماضي، استشهد محمود السيد مجند شرطة، بعد أن أطلقوا عدة أعيرة نارية تجاه قوة أمنية، كانت تسير في منطقة البدرشين؛ لمتابعة سيرة العملية الانتخابية، وأيضًا الشروع في قتل رفاعي محمد ضابط شرطة بنظام البدرشين. ويوم 19 نوفمبر، نفذ المتهمون هجومًا إرهابيًا على كمين شرطة أعلى كوبري المناوات، وقتلوا "أحمد فتحي أمين شرطة، ومجدي إبراهيم أمين شرطة، وأحمد خالد، ومحمد زارع مجندين تابعين لمديرية أمن الجيزة، وسرقة الأسلحة الميري، والهروب إلى المناطق الزراعية في البدرشين. و10 ديسمبر، نفذ المتهمون واقعة اغتيال صالح فخري، خفير بمكتب بريد البدرشين، وكشفت تحريات المباحث، عن أن قوات الشرطة تمكنت من تحديد هوية المتهم الرئيسي بعد ارتكابه لواقعة اغتيال 4 من رجال الشرطة، بعد أن ناقشت القوات اكثر من 350 متهمًا من تنظيم الإخوان الإرهابي، والمفرج عنهم حديثًا. كما استمعت لأقوال الشهود الذين أدلوا بأوصاف المتهم، والدراجة النارية التي استقلها المتهم في تنفيذ الواقعة، والتي كانت تحمل علامات مميزة "بأن ليس لها رفراف.. وكانت بها مساعدين حتى يتمكن من الهرب بسرعة وليتخطى المطبات بسرعة"، وأثناء مناقشة أحد المفرج عنهم في مظاهرة بمنطقة البدرشين، وعرض عليه مواصفات المتهم والدراجة الذي التي كان يستخدمها، أرشد عنه وحُددت هويته. وتبين أنه يدعى خالد ممدوح، وأنه من منطقة الشوبك الغربي في البدرشين، وضبط المتهم، واعترف بتفاصيل جميع الوقائع السابقة، وأرشد عن هوية زعيم الخلية، وتبين بأنه يدعى أيضًا خالد "هارب"، وأن زعيم الخلية كان من ضمن المشاركين في خلية الذراع الأيمن ل"أبو إسماعيل"، وكان له علاقة بعناصر من أجناد مصر. وسجلت المباحث أقوال المتهم والتحريات في محضر الشرطة، وأرسلتها إلى النيابة؛ لتباشر النيابة التحقيقات. فيما كشفت مصادر مطلعة، عن أن فريق من المباحث تحت قيادة اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء علاء عزمي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث بالإضافة إلى فريق من المباحث لا تزال القوات تكثف جهودها لضبط باقي المتهمين.