مثلها مثل الأصوات الصحيحة، حظت الأصوات الباطلة بنصيب كبير فى التأثير والعدد، لم تكن كلها نتيجة أخطاء ناخبين فشلوا فى إنجاح أصواتهم، بل جاء عدد كبير من الأصوات الباطلة عن قصد من أصحابها، وهو ما ظهر جلياً فى لجان الفرز.. ففى لجنة «السيدة عائشة» بالمنصورة، كتبت إحدى الناخبات على ورقة التصويت «عايزة واحد يخرب البلد.. أنا بكره مصر.. وعمرى ما هعمل حاجة كويسة ليها.. عشان عمرى ما أخدت منها حاجة.. مش عاوزة رئيس»، ثم قامت بوضع علامة «خطأ» على جميع المرشحين. ووضع ناخب آخر بنفس اللجنة أكثر من علامة أمام جميع المرشحين، ثم وضع علامة «صح»، أمام مرشح واحد فقط. ريهام الحناوى مندوبة أحد المرشحين تحكى: «فوجئت أثناء حضورى الفرز ببطاقة تصويت لأحد المواطنين أبطل صوته بوضع صورة لحازم صلاح أبوإسماعيل داخل ورقة الانتخابات، وكتب اسمه أيضاً على الورقة لتوصيل الرسالة كاملة». طرق أخرى لإبطال الأصوات قررها عدد من الناخبين، منهم من رفض التصويت لأى من المرشحين واكتفى بكتابة عبارات «يسقط يسقط حكم العسكر.. المجد للشهداء» على بطاقة الانتخاب، بينما كتب آخر «لا انتخابات تحت حكم العسكر.. لن أشارك فى هذه المهزلة»، وأقدمت ناخبة على اختيار حمدين صباحى لكنها كتبت اسمها كاملاً على بطاقة الانتخاب فأبطلت صوتها، وبالمثل وقّع ناخب أمام المرشح الذى اختاره. واشتكى عدد من نواب المرشحين من إبطال عدد من أصوات الناخبين نتيجة خطأ فى بعض الإجراءات، كأن يتم غمس إصبع الناخب فى الحبر قبل التصويت أو ظهور آثار للحبر على بطاقة الانتخاب، أما أكثر طرق أبطال الصوت شيوعاً، كانت بسبب شائعة إمكانية التصويت لاثنين من المرشحين. ناخب آخر، قرر أن يستبدل علامة «صح» أمام المرشح الذى يرغب فى انتخابه، بعلامة «خطأ» دون سبب واضح لذلك، وواحد قرر تأكيد اختياره بوضع علامة «صح» على مرشحه، و«خطأ» أمام باقى المرشحين، فيما كتبت ناخبة على ورقة الانتخاب «الله المستعان، اللهم ولى أمورنا خيارنا ولا تولى أشرارنا».