وضعت القوى الثورية والمدنية اللمسات الأخيرة لمسيرات حصار «قصر الاتحادية»، غداً، احتجاجاً على طرح الرئيس محمد مرسى نسخة الدستور للاستفتاء فى 15 ديسمبر الحالى، واتفقت القيادة الجماعية لجبهة الإنقاذ الوطنى، التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى وتضم حمدين صباحى وعمرو موسى والسيد البدوى، على بدء التصعيد، واستمر اجتماع أعضاء الجبهة المغلق، «حتى مثول الجريدة للطبع». وقال محمد عبدالعزيز، منسق الشباب بحركة كفاية وعضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى: «ستكون فعاليات مليونية «الإنذار الأخير» داخل ميدان التحرير، مع إمكانية انطلاق مسيرات مفاجئة باتجاه «الاتحادية»، اعتراضاً على إصرار الرئيس على إقحام البلاد فى حرب أهلية»، مؤكداً أن مليونية الجمعة المقبل ستتجه رأساً إلى القصر الرئاسى، للاعتصام أمامه حتى منع الاستفتاء. وقال الدكتور عمرو حمزاوى، مسئول لجنة الخطاب السياسى بالجبهة: «ندرس نقل المظاهرات لمحيط القصر بدلاً من ميدان التحرير، لأنه لا يمكن قبول الإعلان الدستورى ومسودة الدستور، التى تُكرس صلاحيات ديكتاتور ممثلاً فى رئيس الجمهورية، وتحوله لزعيم للجماعات الإسلامية فقط». فيما أوضح محمد عطية، منسق عام ائتلاف مصر، أن مسيرات حاشدة من داخل الميدان ستتجه غداً إلى قصر عابدين، كرسالة تحذيرية أخيرة قبل الاتجاه لقصر الاتحادية. فى المقابل، دعا حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أمس، القوى الليبرالية والثورية الداعية للمليونيات والتصعيد إلى الحوار، وقال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى للحزب، ل«الوطن»: «ندعوهم إلى الحوار». وقال المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا للحزب، إن «الزحف على الاتحادية دعوة هزلية»، مشدداً على أن الشعب لن يقبل الاعتداء على مؤسسة الرئاسة، ومن سيزحف إلى «الاتحادية» سينتظره حساب عسير من الشعب الذى سيؤدبه. وبحث مكتب الإرشاد، فى اجتماعه الطارئ أمس، أزمة الإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور، وقال وائل طلب، عضو مجلس شورى الإخوان، إن «الجماعة» ستدعو لحوار مجتمعى على مستوى المحافظات، لشرح بنود الدستور للمواطنين مع القوى والأحزاب السياسية، وبالتالى منع أى حالة استقطاب أثناء الاستفتاء.