قال اللواء أحمد حجازي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، إن قوات الأمن بالمديرية على استعداد تام لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، وذكرى 25 يناير. وأكد أن القوات في حالة تأهُّب منذ أسبوع، وحتى يوم 7 يناير المقبل، فيما جرى الانتهاء من تعقيم وتمشيط جميع الكنائس ودور العبادة البالغ عددها 133 كنيسة، والفنادق والمنافذ الموجودة بنطاق محافظة الجيزة طبقًا لتعليمات وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار. مستعدون لتأمين الكنائس حتى يوم 7 يناير.. ونحن على درجة عالية من التأهب كما كشف اللواء حجازي، في حوار ل"الوطن"، عن أن قوات الأمن وأجهزة البحث الجنائي، مستعدة للتأمين وعلى درجة عالية من التأهب لإحباط أي عملية إرهابية، من خلال توجيه ضربات استباقية، بالتنسيق مع أجهزة المعلومات، مشيرًا إلى أن ذلك التعاون بدا جليًا في تحديد هوية المتهمين بالهجوم على كمين المناوات بأبو النمرس، وقتل 4 من رجال الشرطة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الخلية الإرهابية خلال أيام. وأشار إلى أن الإرهاب في الرمق الأخير، بعد أن نجحت الشرطة في ضبط عدد من الخلايا الإرهابية، مضيفًا أن مراعاة حقوق المواطنين في الشارع أو في أقسام الشرطة، من أهم أولوياته، للمحافظة على التعاون البناء بين المواطنين وجهاز الشرطة في حفظ الأمن، وتخطي المرحلة الراهنة.. وإلى نص الحوار: - ما استعدادات أجهزة الأمن بالجيزة لتأمين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد؟ هناك خطة تأمين شاملة وجديدة وإجراءات غير مسبوقة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، والعمليات الخاصة، والأمن العام، والأمن الوطني؛ لتأمين هذه الاحتفالات، وهناك أيضًا تمشيط بصفة مستمرة على الكنائس ودور العبادة المسيحية في نطاق المحافظة، التي يبلغ عددها 133 كنيسة. حجازي: نتواصل مع كل قيادات "الداخلية".. أخذنا في اعتبارنا كل الاحتمالات - وماذا إجراءات التأمين؟ هناك اجتماعات متواصلة مع كل القيادات على مستوى الوزارة بالكامل، وليس فقط على مستوى محافظة الجيزة، تحت قيادة اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، وضع خلالها الوزير خطة على أعلى مستوى للتأمين، وأخذنا كل الاحتمالات في الاعتبار، حتى تمر تلك الاحتفالات، دون خسائر. - ما عناصر خطة التأمين؟ الخطة لها محوران، الأول هو توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية قبل قيامهم بارتكاب أي أعمال عدائية وتخريبية في البلاد، والمحور الثاني يتمثل في التأمين بصفة مستمرة وتسيير دوريات ونصب أكمنة ثابتة ومتحركة على مداخل ومخارج المحافظة، بالتنسيق مع جميع الأجهزة في الوزارة، سواء قطاع الأمن العام، والأمن الوطني، والعمليات الخاصة، والأمن المركزي، وتمشيط وتعقيم الكنائس بشكل مستمر. مدير أمن الجيزة: الإرهاب في الرمق الأخير.. و"الداخلية" حققت نجاحا كبيرا - كيف ترى الإرهاب بعد أكثر من عامين من الحرب عليه؟ الإرهاب في الرمق الأخير، ووزارة الداخلية حققت نجاحًا كبيرًا في الفترة الماضية، والجماعة الإرهابية وصلت إلى مرحلة الإفلاس. وبالنسبة لمحافظة الجيزة، نجحت أجهزة الأمن في توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية في نطاق المحافظة، وضبطنا عددًا من الخلايا الإرهابية في الفترة الماضية، وتمكنا من تحديد المتهمين بالهجوم على كمين المناوات، وضبط أحدهم، وجارٍ ضبط باقي المتهمين، وسيتم الإعلان عن ذلك في الأيام المقبلة. - في ظل الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، هل هناك تقصير من الشرطة في مكافحة الجريمة؟ لا القوات لا تطارد فقط العناصر الإرهابية والإخوان، ولم تنسَ للحظة واحدة دورها الأساسي، وهو مكافحة الجريمة والتصدي للخارجين عن القانون والخطرين بشكل حاسم، والفترة المقبلة ستمنع الجريمة وليس التصدي لها. - هل نجحت هذه الحملات في القضاء على البؤر الإجرامية بنطاق المحافظة؟ نعم، الآن في الجيزة لا يوجد شيء اسمه بؤرة إجرامية، فقد نجحت القوات في ضبط عدة عناصر خطيرة. القضاء على البؤر الإجرامية في كرداسة.. ونطارد الهاربين بشكل دائم - وماذا عن كرداسة والعياط والصف وأطفيح؟ الآن قوات مركز كرداسة والقرى التابعة له جميعًا تحت السيطرة الأمنية، والحملات الأمنية مستمرة على العناصر الإجرامية في المنطقة. كما تمكنا من القضاء على تلك البؤر، والأمن موجود بشكل دائم في كرداسة لمطاردة العناصر الهاربة، من مجزرة القسم التي جرت عام 2013، والقضاء على العناصر التي تمارس نشاط الاتجار في المخدرات؛ لمنع تلك الظاهرة تمامًا، وليس فقط في كرداسة، ولكن في نطاق العياط والصف وأطفيح، وأعطينا تعليمات بالقبض على المشاركين في مسيرات تنظيم الإخوان الإرهابي، وليس تفريق المظاهرة فقط، بل القبض عليهم وإحالتهم للقضاء. - وماذا عن تكرار حوادث سرقة السيارات أعلى الطريق الدائري؟ وضعنا خطة أمنية مُحكمة لتأمين الطريق الدائرى، بالتنسيق مع إدارة المرور بالجيزة، والإدارة العامة، وعمل دوريات أمنية بصفة مستمرة للتصدي لتلك الجريمة، فيما ألقينا القبض مؤخرًا على تشكيل عصابي من محافظة القليوبية مكون من 5 مسجلين خطر في منطقة إمبابة، تمكن من ارتكاب 33 واقعة سرقة للسيارات بالإكراه وشروع في قتل العديد من قائدي تلك السيارات.