وقعت جماعة الإخوان بالمحلة تحت نيران المعارضين لقرارات مرسى، وشهدت منطقة ميدان الشون مناوشات ومعارك كر وفر من قبل شباب الألتراس والأحزاب السياسية عقب الانتهاء أمس الأول من المشاركة فى فعاليات مليونية «حلم الشهيد.. وجمعة الإنذار»، التى جابت شارع البحر الرئيسى، بداية من وسط المدينة العمالية، مروراً بميدان البندر، وشارع شكرى القوتلى، مرددين هتافات مناهضة للإعلان الدستورى، ومطالبة بإسقاط اللجنة التأسيسية للدستور، ورفض تحصين مجلس الشورى قضائياً. كان المئات من المتظاهرين أقبلوا على محاصرة منزل المهندس سعد الحسينى محافظ كفرالشيخ والقيادى البارز بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة السبع بنات، والذى تصادف وجوده بالمدينة وفق مصادر موثوق بها فى إطار مشاركته فى تشييع جنازة أحد أعضاء الجماعة وتقديم واجب العزاء إلى أهله من مسجد عبدالحى خليل باشا. وأقدم المتظاهرون على قذف المنزل بالطوب والحجارة مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد.. تسقط تسقط دولة الإخوان» و«يسقط يسقط الإعلان الدستورى». وكشف أحد أصحاب المحلات الكائنة بالقرب من مقر دار جماعة الإخوان المسلمين الرئيسى ل«الوطن» عن الأسباب الخفية وراء إخلاء مقر الجماعة الذى تعرض كثيراً للهجوم ومحاولات الاقتحام والحرق من قِبل المتظاهرين خلال الأسابيع الماضية، حيث أكد أن اتحاد ملاك العمارة السكنية طلب من قيادات الجماعة إخلاء الشقة حفاظاً على أرواحهم وحياة أبنائهم وذويهم، الأمر الذى دفع ممثلى حزب الحرية والعدالة إلى نقل محتويات المقر إلى مكان لم يعلن عنه. وفى منطقة شارع البحر الرئيسى، هاجم شباب الألتراس وبعض الصبية من صغار السن غير المنتمين للأحزاب والقوى السياسية قسمى الشرطة فى محاولة منهم لاقتحامهما، وإرباك الحالة الأمنية بالمدينة وترويع المواطنين، فيما تمكن بعض أهالى المناطق المحيطة من تشكيل دروع ولجان شعبية، وأقنعوا الشباب بضرورة الانصراف والعودة إلى منازلهم. على الفور أمر العقيد هيثم عطا رئيس فرق البحث بالمحلة وسمنود بتكليف العقيد حسين غنيم وكيل فرق البحث بتشكيل سياج أمنى حول كلا القسمين من أفراد وقوات الأمن المركزى وبعض العربات المصفحة، وذلك بهدف مواجهة أى اعتداءات من قِبل المتظاهرين، واتباع سياسة ضبط النفس وفق تعليمات اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية. من جهة أخرى، اتفقت القوى والحركات الثورية التى من بينها شباب المحلة الثائر، وائتلاف شباب الثورة، وأحزاب الوفد والدستور، والتجمع، والمصريين الأحرار، وغد الثورة، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والتيار الشعبى المستقل، على حشد أنصارهم ومؤيديهم فى المشاركة فى مليونيات مقبلة مناهضة لقرارات مرسى، لافتين فى بيان صادر عن اجتماعهم بمقر الحزب المصرى الديمقراطى إلى أنهم لن يتهاونوا لحظة واحدة فى التصدى للديكتاتورية، والاستمرار فى تنفيذ أهداف ومبادئ ثورة يناير والقصاص لدماء شهدائها الأبرار.