تظاهر عشرات الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجبهة السلفية، والجماعة الإسلامية، والشيخ حازم أبوإسماعيل، ضمن فعاليات مليونية «الشرعية والشريعة»، بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، تأييداً لتطبيق الشريعة الإسلامية، وشرعية الرئيس محمد مرسى، ودعم الإعلان الدستورى الذى أصدره، وهاجموا نادى القضاة والمحكمة الدستورية العليا، واتهموهما ب«الفساد». وشارك فى المليونية، أنصار «السلفية المدخلية»، ورفعوا الرايات السوداء، وطالبوا بتطبيق الشريعة. وأغلقت القوى الإسلامية مداخل «ميدان النهضة»، من جميع الاتجاهات بلجان شعبية لتفتيش المشاركين، وكردونات أمنية لحماية الفاعليات، وأنشأوا 3 منصات أمام جامعة القاهرة، وشكلوا كردوناً أمنياً حول المنصة الرئيسية لمنع وصول المتظاهرين إليها. وردد المتظاهرون هتافات: «الشعب يريد تطهير القضاء»، «صوّتى يا تهانى إعلان دستورى تانى»، وهاجمت القوى المدنية وعدداً من الشخصيات السياسية خصوصاً الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، ورددوا هتافات: «الشعب يؤيد قرار الرئيس»، و«دكتور مرسى يادكتور مرسى بايعناك يادكتور مرسى»، و«يلا يا مرسى واحنا معاك كلنا مع القرار»، و«أحمد زند يا أحمد زند مش هنسيبك لو فى الهند»، و«حمدين صباحى باطل»، و«البرادعى باطل». وانتشرت لافتات الإخوان والجماعة الإسلامية فى أرجاء الميدان تطالب بتطبيق الشريعة، ومنها: «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية»، و«اشهد اشهد يالله شرعك هو اللى اخترناه»، و«هنقول نعم للدستور»، و«قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم يا قرآن»، ورفع عدد من المتظاهرين أعلام المملكة العربية السعودية. وقال الشيخ سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الهجمة الشرسة على القرارات التى أصدرها الرئيس مرسى تثبت صحة قراراته، ورأى أن مظاهرات «النهضة» هى المليونية الحقيقية وليست مليونيات التحرير، وطالب بضرورة تطبيق شرع الله بعد فشل مناهج الليبرالية والعلمانية والاشتراكية، حسب قوله. ووزع المتظاهرون منشوراً بعنوان: «الشعب المصرى إيد واحدة ضد الحلف العلمانى الشيوعى الفلولى الكنسى الذى يهدف لإسقاط الشريعة من الدستور وإهدار الإرادة الشعبية بالسعى لإسقاط رئيس الجمهورية وإعادة نظام حسنى مبارك». وهاجم المنشور القوى المدنية، خصوصاً «البرادعى»، ووصفه ب«العلمانى المعادى للهوية الإسلامية»، والفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق، والمستشار مرتضى منصور، والمستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وقال: «الشعب المصرى لن ينخدع بادعاءات هذا الحلف غير المقدس بأنه يدافع عن استقلال القضاء ويرفض الإعلان الدستورى، لأنه لن ينسى لهذا الحلف استقواءه بالخارج ومطالبته بتدخل الجيش لإسقاط الرئيس المنتخب من الشعب وسعيه لتهميش الشريعة الإسلامية بالدستور». وتواجدات بشكل مكثف سيدات الإخوان، وشهدت الحدائق أمام جامعة القاهرة تجمعات أسر الجماعة، وجابت الميدان مسيرات بميكروفونات أذاعت أغنية لتأييد الرئيس تقول: «كلنا مع القرار.. الزند من البلطجية وكلنا مع القرار.. عايزين مصر إسلامية وكلنا مع االقرار». وشهد المدخل الرئيسى لميدان «نهضة مصر»، وجوداً أمنياً مكثفاً، وقال مصدر أمنى رفيع المستوى، إنهم وضعوا خطة تأمين الميدان مع القوى المنظمة -قاصداً الإخوان- للمليونية، وجرى الاتفاق على انتهاء الفاعليات فى ال9 مساءً، وأكد ل«الوطن»، أنهم اتفقوا على تأمين الشرطة للفاعليات من الخارج مثل ميدان التحرير، لمنع حدوث احتكاكات، ودفعت وزارة الصحة ب40سيارة إسعاف. وانطلقت 4 مسيرات «دون قيادات»، ضمت الآلاف عقب صلاتى الظهر والعصر، من مساجد: «مصطفى محمود، وعمرو بن العاص، والاستقامة»، بالإضافة لمسيرة من نقابة المحامين إلى ميدان النهضة للمشاركة فى المليونية، ورددوا هتافات: «إسلامية إسلامية»، ورفعوا لافتات تأييد لرئيس الجمهورية وأخرى تطالب بتطهير القضاء. وكان اللافت فى المسيرات تحرك أعضاء جماعة الإخوان فى مجموعات، كل مجموعة يقودها مسئولها، للحفاظ على تماسك المسيرة، حتى وصولها إلى ميدان نهضة مصر، والتحامها مع المليونية. وفى مسجد مصطفى محمود، ردد المتظاهرون: «صوّتى صوّتى يا تهانى فى إعلان دستورى تانى»، و«يلا ياريس طهر تانى لسه الزند وتهانى»، و«ثوار أحرار هنأيد القرار». وشارك الآلاف فى مسيرة «عمرو بن العاص» بمصر القديمة، ورددوا: «عيش حرية شكراً تأسيسية»، وعقب صلاة العصر، خرجت مسيرة من أمام مسجد الاستقامة، ضمت الآلاف ومرت بشارع جامعة القاهرة، وسط هتافات مؤيدة للرئيس والإعلان الدستورى. ونظم مئات المحامين وقفة احتجاجية أمس أمام مقر نقابتهم بمشاركة عدد من أعضاء مجلس النقابة المنتمين للإخوان، لإعلان تأييدهم للرئيس مرسى ورفضهم لتصريحات سامح عاشور نقيب المحامين، الرافضة للإعلان الدستورى. ورددوا هتافات: «المحامين بتقول سامح عاشور فلول»، و«سحب الثقة مية مية»، و«يسقط يسقط سامح عاشور»، و«يا عاشور قول لتهانى المحامين راجعين من تانى». وقال فتحى تميم، وكيل مجلس النقابة، ل«الوطن»، إن المحامين يرفضون تمثيل عاشور لهم وقرروا سحب الثقة منه، وهناك أكثر من 10 آلاف توقيع لسحب الثقة، وأضاف: «تصريحات النقيب بأن هناك 4 آلاف طلب لسحب الثقة من أعضاء مجلس النقابة العامة على المستوى العام، والمنتمين لجماعة الإخوان، ودعوته لجمعية عمومية واحدة لطرح الثقة فيه كنقيب وفى أعضاء الإخوان كأعضاء بالمجلس، محاولة لصرف النظر عن طلب سحب الثقة منه».