سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بطلة ومخرج "الملحد": نتعرض لتهديدات عنيفة بعد حلقة "الإبراشي" المخرج: الرقابة وافقت على الفيلم بعد التأكد من أنه ليس مجرد "شو".. والفيلم يعرض في إجازة نصف العام
كشف نادر سيف الدين، مؤلف ومخرج فيلم "الملحد"، عن أسباب تقديمه عملا سينمائيا يناقش الإلحاد في مصر والتهديدات التي وصلت إلى القائمين على العمل من مجموعة من الشيوخ الملحدين. وقال سيف الدين إن الفكرة جاءته في البداية عندما زار أحد المواقع التي تضم مجموعة من الملحدين فاكتشف أنهم يستدرجون من يدخل ويسبون القرآن الكريم، ثم يصنعون أرشيفا للإلحاد عبارة عن كتاب يقول للملحد كيف يرد على المسلم، وكذلك نصَّب صاحب الموقع من نفسه نبيا وحاول أن يجعل كلامه مسموعا لدى الناس، ولذلك "قررت أن أكتب عملا ليظهر ما يفعله هؤلاء. كتبت ثمانية سيناريوهات في عام ونصف للفيلم لأصل لصيغة محددة في السيناريو النهائي، وهي أن المتفرج لا يخاف من الملحدين ولا يُخدع منهم". وعن التهديدات التي يتعرض لها صناع الفيلم، قال: "قبل أن نظهر في برنامج العاشرة مساء للحديث عن فكرة الفيلم مع الإعلامي وائل الإبراشي لم نتلقَّ تهديدات مباشرة من أي نوع، فمنتج العمل هو الذي يتلقى التهديدات منذ بدء التصوير، ولكن بعد الحلقة مباشرة وصل هجوم كاسح على صناع الفيلم من خلال الصفحة الرسمية له على مواقع التواصل الاجتماعي، وفوجئت بشتائم وإهانات من شيوخ قبل عرض الفيلم"، مشيرا إلى أن "السبب في ذلك هو محاولة التكهن بفكرة الفيلم قبل عرضه، وهل هي مع الإلحاد أم ضده". وأضاف: "أنا ضد الإلحاد. الفيلم قصة استثنائية عن ابن داعية إسلامي ألحد. لم أتحدث عن كل الملحدين لأن هناك مليون تيار منهم، لكني أطرح فكرة بسيطة ليمكننا معالجتها". واستطرد: "الإلحاد سيزداد طالما لا يوجد علماء مسلمين يناقشون الناس بطريقة جيدة، وواجب الإعلام أن يلقي الضوء على هذا الموضوع لمحاربته، وأريد من الدعاة والإعلام أن يكونوا مثل الداعية معز مسعود الذي لديه رقي في الحوار، لكن باقي الشيوخ يهاجمون دون أن يكون لديهم إمكانية الحوار"، مؤكدا أنه يريد أن يصل لفكرة محددة هي: "هل نحن كمسلمين نريد أن نعيد الملحدين إلى الإسلام أم نمنعهم؟". وأكد ضرورة إيجاد حوار علمي وعقلاني مع الملحدين ليسمعوا ويقتنعوا، مضيفا أنه ليس الجهة التي يتقبل الملحدون منها الكلام، ويجب على الشيوخ طرح ومناقشة وجهة النظر السليمة. وأكمل حديثه: "سأجتمع مع أبطال العمل والمنتج لمناقشة ما يمكن فعله للرد على الانتقاد الحاد الموجه للفيلم دون مشاهدته، وأبحث عمل مناظرة حقيقية بيننا وبين أحد الملحدين، يحاول كلانا فيه أن يثبت وجهة نظره التي يقتنع بها للآخر بطريقة مهذبة". وأضاف أنه "لو كانت وجهة نظرنا خاطئة ما وافقت الرقابة ولا الأزهر الشريف على الفيلم، فالرقابة وافقت بعدما تأكدت من منطقية الأحداث وأن العمل ليس مجرد شو". وقال إن "الملحد" سيبدأ عرضه في إجازة نصف العام، مضيفا أنه يتوقع أن الصورة التي يقصدها سيتفهمها المسلمون المعتدلون بطريقة صحيحة، لكن من ناحية أخرى "سنواجه هجوما حادا وشتائم وإهانات من الملحدين، ومنذ أن اقترحت فكرة العمل أتوقع ذلك". أما ياسمين جمال، بطلة العمل، فقالت إنه "منذ أن عرض عليَّ مخرج ومنتج العمل الدور جذبتني الفكرة، فأنا أجسد دور فتاة محجبة تدعى عفاف، تربت في بيت أحد الشيوخ، تجمعها علاقة حب بشخصية الملحد وتعيش مع هذا الشيخ وزوجته بعد وفاة والدها ووالدتها". أما عن التهديدات التي تتعرض لها، فأكدت: "لا أرى أسبابا لكل هذا الهجوم الذي نتعرض له من مجموعة من الملحدين بينما الفيلم لم يبدأ عرضه من الأساس"، مضيفة أنه "أخذ موافقة الأزهر فلا توجد به أي مشكلة على الإطلاق، وحتى في سيناريو العمل نفسه هناك كلام على لسان شيوخ حقيقيين، لكن هؤلاء الملحدين طلبوا مني من خلال صفحة الفيلم على فيس بوك الاعتذار لكافة الملحدين لأنني شبَّهتهم بالحرامية والمجرمين". واختتمت بقولها: "إننا نناقش مشكلة حقيقية متواجدة، ولا أرى وجها صحيحا لهذا الاعتراض لأعتذر لهم".