فرضت قوات الأمن المركزي، سيطرتها الأمنية على حيز منطقة ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى مساء اليوم الأربعاء، تحسبًا لاندلاع اشتباكات حامية بين شباب جماعة الإخوان المسلمين من جهة، وشباب القوى والحركات الثورية من جهة أخرى. كان المئات من شباب القوى والحركات والأحزاب الثورية والتي تضم شباب حركة المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل وأحزاب التحالف الاشتراكي والدستور والمصريين الأحرار والشيوعي المصري والوفد تجمعوا بمنطقة ميدان الشون للإعلان عن رفضهم الإعلان االدستوري الذي أقره الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الخميس الماضي. وندد المتظاهرون بالاعتداءات الدامية التي أطلقها شباب وقيادات الإخوان المسلمين صوبهم الأمر الذي تسبب في وقوع المئات من المصابين في معارك الكر والفر وحرب الشوارع التي شهدتها المدينة العمالية أمس في مليونية: حماية الثورة.. للثورة شعب يحميها". وطالبت القوى والحركات الثورية، في بيان صادر عنها، رفضها التام للقوانين حماية الثورة التي أطلقها رئيس الجمهورية بديكتاتورية مطلقة كما وبخوا تحصين اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، وحثوا المواطنين على المشاركة في فعاليات مليونية "جمعة الإنذار الأخير" في 30 نوفمبر المقبل. من جهة أخرى، شكل أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة الإخوان المسلمين، دروعا بشرية للتأمين مقرات الحزب ومكتب دار جماعة الإخوان المسلمين الكائن بشارع سكة زفتى خشية اقتحامه وحرق محتوياته من قبل المتظاهرين المعارضين للقرارات رئيس الجمهورية. وتشهد المدينة حاليا إطلاق قنابل المسيلة للدموع للتفريق جموع المتظاهرين المتجمعين على مزلقان السكة الحديد الواصل بين مدن "طنطا المحلة المنصورة"، ومعارك كر وفر وسط تراشق للطوب والحجارة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي في حيز المناطق والشوراع المحيطة بميدان الشون في ظل كر متواصل من قبل المواطنين الذين يفرون هربا من خطر دخان القنابل المسيلة للدموع.