يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو الثلاثاء، في مهمة دبلوماسية حساسة تهدف لمواصلة عملية السلام الهشة لإنهاء النزاع في سوريا. وفي مؤشر لتعقد العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن كيري سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن الكرملين لم يؤكد ذلك. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، على هامش المؤتمر الدولي حول المناخ في باريس، إن كيري وبوتين "سيبحثان الجهود الجارية للتوصل لانتقال سياسي في سوريا". لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، صرح أن قرار بوتين لقاء كيري يمكن أن ينتظر حتى انتهاء محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقال إن "جون كيري قادم إلى هنا بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، وشريكه في المحادثات سيكون وزير خارجية روسيا". وأضاف "لا نستبعد إمكانية لقاء من هذا النوع (بين كيري وبوتين) ليطلع وزير الخارجية سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرئيس بوتين على محادثاتهما". وقال تونر إن كيري سيبحث أيضا الوضع في أوكرانيا، حيث يتهم الغرب روسيا بدعم الانفصاليين الموالين لها، وستنتهز روسيا هذه لفرصة للاحتجاج على العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة وشركاؤها على اقتصادها بعد ضمها لشبه جزيرة القرم. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تأمل في أن تؤدي زيارة كيري الثانية لموسكو خلال العام الجاري، إلى تحسين العلاقات "المعقدة" بين البلدين، على حد تعبير الوزارة.