قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة القبطية على مدى تاريخها لم تتدخل في السياسة، وجاءت كل مواقفها حرصًا على المصلحة الوطنية فقط، وذلك في إطار تعليقه على زيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للقدس. وأضاف حليم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على شبكة تليفزيون "الحياة"، مع الاعلامي تامر أمين، أن البابا تواضروس سافر على رأس وفد كنسي رفيع إلى القدس، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية منذ عشرات السنين، للمشاركة في جنازة الأنبا إبرام، مطران القدس والشرق الأدنى الذي توفي أمس، وليس للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وأكد أن الكنيسة موقفها ثابت من زيارة القدس ومن قرار المجمع المقدس بمنع الأقباط من التقديس، وعدم دخول الأراضي المقدسة، إلا مع المسلمين، وسفر البابا ليس كسرًا له، وإنما لإجراءات جنائزية فقط، على الرجل الثاني في المجمع المقدس الأنبا إبرام، مشيرًا إلى أن الأقباط لديهم من الوعي الوطني، ما يجعلهم يعلمون جيدًا أن زيارة البابا ليست لها علاقة بالسياسة.