قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، مساء أمس، إن حادث إسقاط تركيا لمقاتلة روسية، يبعث برسالة خاطئة إلى الجماعات الإرهابية في سوريا. ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، عن ظريف، قوله: "مثل هذه الأحداث، تؤدي إلى تصعيد الأزمة السورية، وتبعث برسالة خاطئة إلى الجماعات الإرهابية"، مضيفًا: "أي خطوة تؤدي إلى تصعيد التوتر وتعقد الوضع، ستوجه رسالة خاطئة للإرهابيين". واعتبر ظريف، أن مثل هذه الرسائل ستجعلهم "يعتقدون أنهم قادرون على الاستمرار في ممارساتهم الإرهابية، من خلال استغلال الانقسام في وجهات نظر الأطراف المؤثرة في الأزمة السورية". من جهته، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، حادث إسقاط الطائرة الروسية ب"المثير للقلق والخطير"، فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن روحاني، قوله: "بحسب ما تشير معلوماتنا، فإن الطائرة استهدفت خلال عملها فوق الأراضي السورية". وكانت تركيا، أسقطت أمس مقاتلة روسية على الحدود السورية، وهو ما اعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "طعنة في الظهر وجهت إلينا من قبل المتآمرين مع الإرهابيين". وقالت تركيا، إنها أسقطت المقاتلة بعد إنذارها 10 مرات خلال 5 دقائق، بمغادرة المجال الجوي التركي، لكن موسكو تؤكد من جانبها أن الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري. ولتركيا وروسيا مواقف متناقضة جدًا، فيما يخص النزاع السوري، حيث تطالب أنقرة منذ البداية برحيل الأسد عن السلطة، فيما تشدد موسكو على بقائه.