"أنا متعاطف مع مرسي علشان حسيت إن فيه مؤامرة ضده"، جملة للشهيد جابر صلاح، الشهير ب"جيكا"، قالها في مقطع فيديو صورته معه إحدى الشبكات الإخبارية على الانترنت، أثناء مشاركته فى مليونية إسقاط الإعلان الدستورة المكمل. جيكا تحدث وهو في مسيرة متجهة إلى ميدان التحرير، قال "إنه كان من المقاطعين للانتخابات الرئاسية، لأنه لم يكن يريد أن يكون رئيسه محمد مرسي أو الفريق أحمد شفيق. لكن بعد وقوف المحكمة الدستورية ضده شعر بأن هناك مؤامرة ضده فتعاطف معه". مقطع الفيديو الذي لم يتجاوز مدته الدقيقتان وتم تصويره فى 13 يوليو الماضي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى في نفس الوقت الذى يتم فيه تشييع جنازة "جيكا" بميدان التحرير اليوم، بعد أن استشهد في أحداث محمد محمود الثانية. جيكا، وصف الإعلان الدستورى الذي وضعه المجلس العسكري ب"المكبل"، وقال إنه شارك في المليوينة بناء على طلب من الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، "اللي وقف جنبنا كتير، ولازم لما يطلب مننا حاجه نبقى جنبه كلنا". محاور جيكا سأله ماذا تطلب من الرئيس مرسي؟، أجاب الشاب صاحب 17عاما، "هات حق الشهداء وخرَّج المعتقلين وإحنا كلنا وراك إن شاء الله"، لكنه لم يعلم إنه بعد 4 أشهر سيكون أحد هؤلاء الذين طالب الرئيس أن يقتص لهم. تعاطف جيكا مع مرسي لم ينقذه من القتل بخرطوش الداخلية في أحداث محمد محمود الثانية، كما أن الرئيس لم يبادله التعاطف عندما وصف المتظاهرين خلال خطابه أمام قصر الاتحادية الجمعة الماضية، "أنهم صغار يتقاضون أموالا من أجل إثارة الشغب"، بينما كانت مستشفى القصر العينى قد أعلنت وفاة جيكا إكلنيكيا في هذا الوقت.