كشفت الفنانة هند صبري عن تجربتها الإيجابية في رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي في دورته الأخيرة التي انتهت فعالياته أمس، وتحدّثت هند عن دور المهرجان في مساعدة المخرجين، وعن حال السينما بعد ثورات الربيع العربي. ووصفت النجمة هند صبري المهرجان بأنه أصبح أحد أهم ملتقيات دعم الفن السابع في المنطقة العربية، وأضافت "يعتبر مهرجان الدوحة إضافتين كبيرتين؛ أولا لأن هناك فعلا مسابقة رسمية وأفلام مهمة جدا، ثانيا لأن المساعدة المادية مهمة جدا للمخرجين لكي يصنعوا أفلاما ثانية وثالثة ورابعة". وقد شارك في الدورة الأخيرة من المهرجان أكثر من 87 فيلما من 34 دولة حول العالم، ضمن 3 مسابقات، تتجاوز قيمة جوائزها النقدية ال440 ألف دولار أميركي. وعن تجربتها في رئاسة لجنة التحكيم بالمهرجان، قالت هند صبري: "كان أسبوعا يبعث على التفاؤل، تمكنت خلاله من إلقاء نظرة واسعة على ما وصلت إليه السينما العربية بعد عامين من التغيير الذي مرت به المنطقة"، وترى هند أنه رغم صعوبة كفاح السينما العربية الآن من أجل التحسن؛ فإنها واثقة من أنها ستستمر في التقدّم؛ بفضل الكتَّاب والمخرجين والمنتجين والممثلين الذين يحاربون في مجالهم من أجل صناعة العالم العربي الذي نرغب في العيش به. جذب المهرجان، الذي يُقام سنويا منذ عام 2009، العديد من النجوم العرب والعالميين، مثل: الممثل الأميركي روبرت دي نيرو، السيناريست والمنتج المصري محمد حفظي، والممثل خالد أبو النجا، بالإضافة إلى الممثلتين يسرا ونيللي كريم. قالت هند صبري عن دور صناع السينما في مصر بعد ثورة 25 يناير إن الفنانين المصريين تحركوا في اتجاه السينما المستقلة بعد الثورة، منوهة أن الفنانين شاركوا في الكثير من الأعمال رغم عدم توافر الدخل الكافي للانتهاء من هذه الأعمال، وأضافت: "السينما يجب أن تُعامل كصناعة في ظل التغيير الذي عرفته مصر، خاصة أني لا أرى أي اختلاف بين السينما المستقلة والتجارية؛ لأن المسألة تكمُن في التعامل مع هذه الصناعة كمنظومة بدأت تنهار، ولكن مع ذلك فإن البقاء سيكون للسينما التي لا تعتمد على شباك التذاكر". يُذكر أن هند صبري شاركت مؤخرا في الدورة الثانية من مهرجان "تروب فست آرابيا" كمدير مشارك للمهرجان الذي أقيم في أبو ظبي خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث شاركت في اختيار القائمة النهائية للأفلام المتسابقة بالمهرجان مع مدير المهرجان جون بولسون، وضمت القائمة 16 فيلما لموهوبين عرب.