يشارك، غدًا، وزيرا السياحة والدولة لشؤون الآثار وحفيد اللورد الإنجليزي كارنارفون ممول -الذي كشف عن آثار توت عنخ أمون-، في احتفال الذكرى التسعين، لاكتشاف كنوز ومقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وذلك مع سفراء أمريكا وروسيا واليونان وسنغافورة والكويت وحشد من علماء المصريات. وتتضمن الاحتفالية التي تجري وسط أجواء وطقوس فرعونية، افتتاح مقبرة الملك مرنبتاح الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثاني، وأشهرا أبنائه وهي المقبرة التي تعد من أجمل مقابر منطقة وادى الملوك الأثرية غرب الأقصر، ويأتي افتتاحها بعد أن خضعت لأعمال ترميم لرسومها ونقوشها وتقوية ألوانها التي تأثرت بفعل العوامل البيئية المختلفة، وافتتاح معرض أقامه الباحث والمؤرخ المصري فرنسيس أمين ويحوي صورا نادرة تحكى يوميات الكشف الأكبر من نوعه فى التاريخ. كما سيتم عرض صحف مصرية وعالمية صدرت فى شهر نوفمبر من العام 1922، واحتوت على أخبار وتفاصل الاكتشاف أولًا بأول، بجانب عرض لكل ما صدر من كتب عن الملك توت عنخ آمون وكنوزه وزيارة المنزل الذي كان يقيم به المستكشف الانجليزي هيوارد كارت غرب الأقصر والذي تحول إلى متحف يضم مقتنياته الخاصة وعرض فيلم وثائقي عن حياة كارتر والوقوف لمدة خمس دقائق أمام مقبرة الملك توت عنخ امون وسهرة موسيقية فى حديقة منزل كارتر الواقع على هضبة تطل على جبل القرنة الغني بمقابر وكنوز ملوك ونبلاء الفراعنة. من جانبه، أكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، أن الفعاليات التي ستقام في الذكرى التسعين، لاكتشاف مقبرة الملك الفرعوني الصغير توت عنخ آمون ستؤرخ وتناقش بالتحليل أحداث الاكتشاف لحظة بلحظة منذ رفع العمال –في الرابع من نوفمبر عام 1922 لأول عتبة حجرية في السلم المؤدي للمقبرة وحتى فتحها للزيارة، وهو الاكتشاف الذي يستأثر بخيال العالم حتى اليوم، وإلقاء الضوء على شخصية المكتشف الإنجليزى هيوارد كارتر واكتشافاته الآثرية ومنطقة وادي الملوك قبل وبعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.