«متنافسون على هامش الأقوياء».. هكذا يمكن وصف المشهد الانتخابى فى الإسكندرية، بعد أن تصارعت الأحزاب والقوى الليبرالية دون تنسيق أو تنظيم على فرص صعبة للحصول على مقاعد فى البرلمان المقبل، ليكونوا أداة مثالية لتفتيت الأصوات لصالح ممثلى الحزب الوطنى «المنحل بحكم قضائى» أو أعضاء حزب النور. «أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى وتيار الاستقلال والحركة الوطنية والإصلاح والنهضة والشعب الجمهورى ومستقبل وطن وحماة وطن» جميعهم يتصارعون من أجل الحصول على مقاعد محدودة، وذلك ضد المرشحين المنتمين للحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى وحزب النور السلفى. «الوطن» رصدت مشاهد تفتيت القوى الليبرالية للأصوات الانتخابية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة بدوائر الإسكندرية.. «الشناوى»: لا نخشى مرشحى «النور» أو «الوطنى».. ونثق فى اختيارات الناخبين يتنافس شريف فتحى، المرشح عن حزب السلام الديمقراطى «تيار الاستقلال»، وعلاء شنينة عن الحركة الوطنية، وعلاء مصطفى عن حزب الإصلاح والنهضة، ومحمد سعيد عمر عن حزب الشعب الجمهورى، وعبدالفتاح يحيى عن حزب مستقبل وطن، والكابتن على ثابت مرشح حزب الوفد الجديد، فى دائرة المنتزه أول، فى ظل وجود عبدالله بدران، أمين عام حزب النور بالإسكندرية، وعلى سيف عضو مجلس النواب عن «الوطنى» كمنافسين رئيسيين، ما يقلل من فرص ممثلى تلك الأحزاب فى الحصول على مقاعد فى البرلمان، نتيجة لمشاركتهم فى تفتيت أصواتهم. وفى دائرة المنتزه ثان، يتنافس عمرو العمراوى مرشح حزب المصرى الديمقراطى، وعادل السيد شردى، المرشح عن حزب الوفد الجديد، ومحمد البنا عضو حزب حماة وطن، وذلك فى ظل وجود لاعبين رئيسيين هما محمد رمضان الزعيرى عن حزب النور، وسامح السياح رئيس اتحاد الشباب بحزب المؤتمر، وعضو المجلس المحلى السابق عن الحزب الوطنى المنحل. ومن أبرز المرشحين بدائرة الرمل، المرشح محمد جمال كشحت، المرشح الرئاسى السابق فى انتخابات 2012، والذى عرض فور توليه منصب رئيس الجمهورية توفير 150 ألف جنيه لكل متزوج حديث، لكنه اصطدم فى الانتخابات الحالية بحسنى المصرى المرشح عن حزب النور، وأحمد أبوالنظر مرشح حزب نهضة مصر، وعضو الحزب الوطنى المنحل. وفى دائرة سيدى جابر، يتنافس حسنى حافظ رئيس حزب الوفد، مع الدكتور مجدى عجمية عن حزب الأحرار الدستوريين، ومحمد حسن الشهير ب«الرشيدى» مرشح المصريين الأحرار، وأحمد يوسف مرشح حزب الغد، ضد «محمود الشاهد» النائب السابق عن الحزب الوطنى (المنحل بحكم قضائى). وبالنسبة للناشطين السياسيين، يبرز المرشح بدائرة محرم بك هيثم أبوالعز الحريرى، مستقل، نجل المرشح الرئاسى السابق أبوالعز الحريرى، فى منافسة مع حمدى مرسى عضو حزب مصر الديمقراطى الاجتماعى. وعن دائرة كرموز، يتنافس كل من مجدى عفيفى عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، بجوار سمير النيلى عضو الحزب الوطنى المنحل، ضد عبدالرحمن الجوهرى مؤسس حركة كفاية ومنسق عام الحركة، فيما تأتى تلك الدائرة خالية من مرشحى حزب النور السلفى. وفى دائرة العطارين، يتنافس كل من إبراهيم رومة عضو الحزب الوطنى المنحل، وأحمد متولى عضو الوفد الجديد، وكامل عرفة عضو الحزب الوطنى المنحل. وفى دائرة مينا البصل التى تعد أصغر دوائر محافظة الإسكندرية، يتنافس كل من عصام حسنين عضو حزب النور السلفى، ضد الصحفى معتز الشناوى عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وهناء هلال عن حزب المحافظين، وأحمد سلامة من حزب التجمع، ومحمد جوهر من حزب المؤتمر، ومحمد جعفر عن حزب الوفد. ويقول حسنى حافظ، أمين حزب الوفد بالإسكندرية، المرشح عن دائرة سيدى جابر: «كنت أتمنى أن يكون فيه تنسيق أفضل من كده بين الأحزاب الليبرالية، لترشيح عدد كبير من تيار سياسى واحد». فيما يقول معتز الشناوى، أمين إعلام حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، والمرشح عن دائرة مينا البصل: «لا نخشى من مرشحى حزب النور أو أعضاء الحزب الوطنى، ونثق فى قدرة الناخب على الاختيار». وعبر محمد يكن، أمين عام حزب الأحرار الدستوريين، عن أسفه لمساهمة الأحزاب الليبرالية فى عملية تفتيت الأصوات، قائلاً: «للأسف الأحزاب الليبرالية كلها قضت على فرصتها فى الحصول على عدد وافر من المقاعد فى الإسكندرية، وذلك بسبب فشلها فى التنسيق فيما بينها للحصول على مقاعد فى البرلمان المقبل».
