دائمًا ما تشهد على احتجاجات الغاضبين، مهما كانت نوعية الاحتجاج أو المطالب أو الفئة التي ترفعها، يكون الموقع هو سلالم نقابة الصحفيين، ففي صباح أمس نظم الطلاب الحاصلون على شهادة الثانوية العامة لعام 2015 وقفة احتجاجية، للمطالبة بتغيير منظومة التعليم، وإلغاء التنسيق وإعادة تصحيح المواد. ولا تعد هذه الاحتجاجات الأولى من نوعها، فسلالم النقابة ليست حكرا على الصحفيين فقط، بل للطلاب ولحملة الماجستير والدكتوراه، وللعاملين بالمصالح الحكومية، ولأهالي المختطفين والمعتقلين، وترصد "الوطن" أبرز الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها سلالم نقابة الصحفيين بعد ثورة 25 يناير عام 2011. البداية من عام 2011، حيث يقف الصحفيون المعتدى عليهم في أحداث اشتباكات مجلس الوزراء، ويجاورهم الأطباء الميدانيون الذين عالجوا المصابين خلال الأحداث، للتنديد بالاعتداءات التي أصابتهم خلال الاشباكات على يد قوات الأمن آنذاك. وتزداد وتيرة الاحتجاجات على سلالم النقابة، ففي عام 2012، بدأت موجة الاحتجاجات على سلالم النقابة، فاحتج المئات من الصيادين من أبناء محافظة الدقهلية، في شهر أبريل من عام 2012، على سلالم نقابة الصحفيين، للمطالبة بتطهير البحيرة من البلطجية، والتعديات التي أثرت بالسلب على مستوى معيشتهم، وهو ما أجبر وزير الداخلية السابق، أحمد جمال الدين، للاستجابة لمطالبهم وقاد حملة أمنية لبحيرة المنزلة بعدها بأسبوع. وفي ديسمبر من نفس العام نظم المئات وقفة على سلالم النقابة للتنديد بمقتل الصحفي الحسيني أبوضيف، وذلك قبل تشييع جنازته، وهو الصحفي الذي قُتل أمام قصر الاتحادية، أثناء تغطيته للاشتباكات أمام القصر، بعد إصابته بخرطوش في الرأس. وفي مارس من عام 2013، تظاهر العشرات من أعضاء نقابة العاملين بالصحة، وطلاب المعاهد الفنية الصحية، على سلالم نقابة الصحفيين، للمطالبة بإنشاء كلية حكومة للعلوم الطبية تتيح لهم استكمال تعليمهم بالمجان، بدلا من استكماله في الجامعات الخاصة، وكان الرئيس المعزول محمد مرسي أصدر في حينها قرارا بإنشاء عدد من الكليات والجامعات الخاصة والحكومية، ليس من بينها كليات للعلوم الطبية الحكومية، وهو ما أثار غضب المحتجين، وفي نفس الشهر نظم الصحفيون وقفة للتنديد بالاعتداء عليهم أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم. ومن مارس إلى مايو من نفس العام، حيث نظمت منظمات حقوقية مظاهرة لإحياء ذكرى الثامنة ل"الأربعاء الأسود"، والذي وافق إحياء ذكرى اعتداءات جسدية وجنسية على صحفيات وناشطات مصريات خلال مظاهرات الاحتجاج على التعديلات الدستورية لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في 25 مايو من عام 2005، وكانت تلك الفعاليات على سلالم نقابة الصحفيين. وفي يوليو من نفس العام نظم العشرات من الصحفيين وقفة احتجاجية على سلالم النقابة، تنديدا بمقتل الصحفي أحمد عاصم، المصور بجريدة "الحرية والعدالة" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وشهدت الوقفة حضور الصحفي محمد عبدالقدوس، وعادل الأنصاري رئيس تحرير الصحيفة الإخوانية. ونظم اتحاد الصحفيين والمراسلين بسيناء اليوم، في سبتمبر من نفس العام، وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، بسبب القبض على الصحفي أحمد أبو دراع، مراسل صحيفة المصري اليوم بالعريش، وفي نفس الشهر نظم العشرات من أفراد أمناء الشرطة المفصولين وقفة احتجاجية على السلالم أيضًا، للمطالبة بالعودة إلى عملهم. وإلى عام 2014، وبالتحديد في شهر مارس، حيث نظم المئات من الصحفيين وقفة احتجاجية على سلالم النقابة تنديدا بمقتل الصحفية بجريدة الدستور ميادة أشرف، والتي قُتلت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها لاشتباكات بمنطقة بعين شمس. وإلى عام 2015، فنظم أهالي الأقباط المخطوفين في ليبيا على يد تنظيم "داعش الإرهابي" وقفة احتجاجية على سلالم النقابة، وفي نفس الشهر نظمت جمعية الزراعيين بمدينة السادات وقفة أمام نقابة الصحفيين، للتنديد بتعنت الدولة ضدهم. وفي مارس من نفس العام تم إحياء ذكرى وفاة الصحفية ميادة أشرف، وهي وقفة بالشموع، وطالبت فيها لجنة "الحسيني أبوضيف" بضرورة فتح التحقيق في قضية مقتل الصحفية، وإلى الطلاب، حيث نظم الطلاب الحاصلون على شهادة الثانوية العامة لعام 2015، في يوليو الماضي، وقفة احتجاجية، مطالبين فيها بتغيير منظومة التعليم وإلغاء التنسيق وإعادة تصحيح المواد. وفي أغسطس الماضي نظم عدد من حملة الماجستير والدكتوراه دفعة 2015 وقفة احتجاجية، على سلالم النقابة، للمطالبة بتعيينهم بالجهات الإدارية للدولة أسوة بزملائهم، وهو الأمر الذي تكرر 3 مرات في نفس الشهر على سلالم النقابة، كما نظم عدد من العاملين بالضرائب والجمارك، في نفس الشهر، وقفة على سلالم النقابة، للاحتجاج على قانون الخدمة المدنية الجديد. وفي نفس الشهر أشعل عدد من الصحفيين النيران في علم إسرائيل، تنديدا بحرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة من جانب مستوطنين يهود، وذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها الصحفيون على سلالم النقابة.