زار الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، يرافقه وفد الإغاثة الإسلامية عبر العالم والفنان طارق الدسوقى سفير الإغاثة الإسلامية وجمال آدم سكرتير عام المحافظة، وعدد كبير من قيادات المحافظة، أهالى الضحايا بمركز منفلوط؛ لتقديم واجب العزاء، والتعرف على مطالبهم ومشاكلهم، والعمل على حلها، وتقديم يد العون لهم. بدأت الجولة ظهر أمس، وانتهت في التاسعة والنصف مساءا، وتم تقديم واجب العزاء لعدد 38 سرادق عزاء بقرى الشيخ والي والحواتكة والمندرة، وبدى الحزن واضحًا على الحضور، خاصة فى السرادقات التي كانت لجنائز خمسة أطفال من أسرة واحدة وثلاثة أطفال وتوأمان، وكان الأهالى يتلفظون بألفاظ قاسية تجاه المسئولين بالدولة، وتقصيرهم وإهمالهم فى الحادث، وقال محافظ أسيوط: "لاسلطة لي على هيئة السكة الحديد، لأنها هيئة تابعة لوزارة النقل، ولكني أشاطركم الأحزان والآلام، وأقدر مشاعركم". وتابع المحافظ، أن "المحافظة متمثلة فى مديرية الشئون الإجتماعية قدمت مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوف، وألف جنيه لأسرة المصاب" مشيرًا إلى أن الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، أرسل له رسالة عبر المحمول "يشاطره فيها وأهالي أسيوط الأحزان، وأن مشروع مصر الخير الذي يرأسه يقدم تبرع بقيمة مصاريف تطوير جميع مزلقنات محافظة أسيوط، بالإضافة إلى تبرع بقيمة 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوف، وألف جنيه لكل مصاب"، وكشف أن شيخ الأزهر قدم تبرعًا من المشيخة بقيمة 10آلاف جنيه لأسرة كل متوف وألفين جنيه لكل مصاب. أما الدكتور محمد عبد اللطيف رئيس وفد الإغاثة الإسلامية عبر العالم، فأكد أنه جاء إلى أسيوط يحمل كل مشاعر الألم والحزن تجاه هذا الحادث، وأن الوفد يشارك أهالى الضحايا مشاعرهم وأحزانهم، ويمد يد العون لهم ويقد مبلغ 5 الاف جنيه لأسرة كل متوف، وألف حنيه لكل مصاب، وتشارك الإغاثة الإسلاميية مشروع مصر الخير في قيمة مصاريف تطوير وتحديث مزلقنات أسيوط. بينما أرجع الدكتور ممدوح حمزة الناشط السياسي -أثناء مشاركته بالعزاء-، الحادث إلى "تراكمات النظام السابق الذي أهمل مصر كلها، وليس السكك الحديدية فقط وكذلك الانفتاح الاقتصادي الذي دمر مصر، ولا يحدث هذا الحادث فى أفقر دول أفريقيا" مشيرًا إلى "أن وزارة النقل المصرية أصبحت وزارة المقابر التي بسببها يتم دفن المصريين كل يوم، وكان السبت الماضي يومًا أسودًا على المصريين". بينما قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسى السابق لرئاسة الجمهورية، ورئيس حزب مصر القوية، "جئت إلى أسيوط كمواطن مصري أولا، ورئيسًا لحزب مصري ثانيًا، ورئيسًا للجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب ثالثًا، وأقدر مشاعر وظروف أهالى الضحايا، وأشاركهم أحزانهم وآلامهم، وأقدم من لجنة الإغاثة كل ما يحتاجه أهالى الضحايا، وأجمع كل مطالبهم لتلبيتها".