وقع كل من ائتلاف «الجبهة المصرية» الانتخابى وقائمة «فى حب مصر»، فى اجتماع استمر بينهما حتى وقت متأخر من مساء أمس الأول، فى أحد فنادق القاهرة، على وثيقة اندماج بينهما، لا تعتمد على مبدأ المحاصصة، مع ضمان تمثيل مناسب لائتلاف الجبهة داخل القائمة.وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة: «اتفقنا على دمج التكتلين فى تكتل انتخابى واحد يقدم قوائم فى القطاعات الجغرافية الأربعة، وأن نختار الأكفأ، بناء على معايير النزاهة والسمعة الطيبة والخبرات السابقة والقدرة على الوفاء بالالتزامات النيابية والجماهيرية المطلوبة، والأفضل الذى تنطبق عليه المعايير بدون شرط المحاصصة، مع ضمان أن يكون للجبهة المصرية تمثيل مناسب فى القوائم». وأضاف، ل«الوطن»: «اتفقنا على أن المرشحين الذين لن يتم وضعهم فى القوائم سيتم ترشيحهم للفردى، والقائمة تدعمهم وتنسق معهم، كما أن القائمة ستدعم مرشحى الأحزاب الممثلة فيها على المقاعد الفردية، مشيراً إلى أن الدعم سيكون معنوياً فضلاً عن أن القائمة ستعطى لهم أصواتاً وهم يعطون للقائمة». ولفت «الشهابى» إلى أنه ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعات لتحديد أسماء المرشحين بشكل نهائى، وذلك قبل فتح باب الترشح للانتخابات.وقال يحيى قدرى، النائب الأول لحزب الحركة الوطنية، إن الاجتماع الذى استمر قرابة 3 ساعات ونصف الساعة كان يسبقه اجتماعات عديدة وانتهى إلى البيان الذى صدر بالاندماج والموقع عليه من «حب مصر» وجميع المشاركين فى ائتلاف الجبهة، مشيراً إلى أن أسماء المرشحين فى القائمة سيتم إعلانها فى أول يوم لفتح باب الترشح. إخوان منشقون يدرسون تأسيس حزب «العدالة الحرة».. ويعلنون عدم ترشحهم للانتخابات وأضاف، ل«الوطن»: «اتفقنا على العمل معاً بشكل واضح وجيد من أجل مصلحة مصر، استجابة لما دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن التوحد لمواجهة أى قوة تحاول أن تخترق الشارع السياسى بأجندات معينة».فى المقابل قال ياسر قورة، رئيس حزب المستقبل، إن تكالب القوى المدنية للانضمام إلى قائمة «فى حب مصر» باعتبارها القائمة المدنية الموحدة، هو أهم أسباب عدم تحقيق تلك الفكرة التوافقية وتنفيذ دعوة الرئيس حول القائمة المدنية الموحدة. ولفت «قورة»، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى أن قائمة «فى حب مصر» لا تعتبر قائمة مدنية موحدة بالمعنى الصحيح نتيجة لإقصائها بعض القوى المدنية، واختيارها لمن يشارك معها، ما يمنع التوصل إلى توافق مدنى موحد. وطالب «قورة» بتشكيل قائمتين مدنيتين، بما يمنح الناخبين حرية الاختيار.من جهة أخرى، اجتمع عدد من منشقى تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية، مع أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، لبحث كيفية التعاون بينهم والانضمام للتيار. وقال عمرو عمارة، الإخوانى المنشق، إن مجموعة من المنشقين عن الإخوان والجماعة الإسلامية بالإضافة إلى مجموعة من الشباب المسيحيين ورجال أعمال، اجتمعوا أمس الأول مع «الفضالى» للمشاركة على قوائم تيار الاستقلال، والتنسيق فى الفردى. وأضاف أنه فى حال الانضمام رسمياً للتيار سيوقعون على وثيقة تنص على ذلك. وأوضح «عمارة»، ل«الوطن»، أن الاجتماع حضره سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق، ومحمد برغش وكريم المغازى ومارجريت عازر.