أشعلت تصريحات الدكتورة ليلى إسكندر، وزير التطوير الحضاري والعشوائيات، أثناء زيارتها لمدينة الإسكندرية، أمس الأول، وإشادتها بتطوير ونظافة المدينة والقضاء على العشوائيات والقمامة، غضب المواطنين، الذين وصفوا تلك التصريحات بأنها مجاملة للمحافظ وزوجته. وانتقد عدد من النشطاء السياسيين هذه التصريحات التي خرجت في الوقت الذي دشن فيها الكثير عدد من الحملات لإقالة المحافظ هاني المسيري واعترافه بتفاقم أزمة القمامة والعمل على حلها، ولكنها تأتي وزير التطوير الحضاري والعشوائيات وتتجاهل كل هذه الأمور وتشيد بنظافة المدينة وتطويرها. وأشادت الدكتورة ليلي إسكندر، أثناء زيارتها لمساكن الأيجي كاب بالهضبة الصينية بمنطقة العجمي، غرب المدينة، بالجهود المبذولة من قبل المحافظة في تطوير العشوائيات وإصلاح أوضاع قاطنيها، مؤكدة أن الإسكندرية تشهد تقدما كبيرا في مجال العشوائيات وتطويرها. وأكدت "إسكندر" خلال حضورها مؤتمر لرجال الاعمال لتطبيق منظومة القمامة الجديدة، أن المحافظة تشهد تقدما لم تره منذ فترة زمنية، مشيره أن مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأخير أعطى السلطة لجميع المحافظين بالتعاقد بالأمر المباشر مع أي شركات مثل شركات السماد والإيجاز وللمحافظ أن يمد فترة التعاقد لمدة تصل إلى 15 عاما. وأشارت "إسكندر" أن الإسكندرية دائما سباقة وهناك معوقات كتيرة تعوق التنمية الا أننا سنتغلب عليها. فيما علق أحمد سلامة، المتحدث باسم حزب التجمع، على تصريحات الوزيرة، "بتجامل محافظ الإسكندرية لأنها صديقة زوجته الدكتورة أميرة أبوطالب، وهو اللي قال كده في تصريحات لما حضرت أول اجتماع مع الوزيرة بعد توليه المنصب، وقال أصل زوجتي حضرت بناء على طلب من الوزيرة كرئيسة جمعية تنمية المعادي، وبرضه في المرة الثانية لزيارتها حضرت زوجة المحافظ، أكيد لازم تقول إن المدينة نظيفة ومتطورة وقضت على العشوائيات". وقال محمود فرغلي، الناشط السياسي بالإسكندرية، إن تصريحات الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضاري والعشوائيات، عن نظافة الإسكندرية التي لا مثيل لها، غير مسؤولة، مشيرًا إلى أن شوارع المدينة كل شبر بها يمتلأ بأطنان من القمامة. وأضاف فرغلي، في تصريحات ل"الوطن"، أن الوقت الحالي مختلف عن السنوات الماضية، فالجميع يعرف ما تعانيه عروس البحر المتوسط، من الغرق في القمامة. وأشار فرغلي، إلى أن تصريح الوزيرة مناقضة، لتصريحات محافظ الإسكندرية خلال الأيام الماضية، والتي أعلن فيها عن وجود أزمة حقيقية للقمامة في الشوارع، نظراً لوجود خلاف بين شركات القمامة والمحافظة. وقال هيثم الحريري، الناشط السياسي، إن تصريحات الدكتورة ليلى إسكندر، عن نظافة الإسكندرية وتطور العشوائيات، يوحي بأن زيارة الوزيرة لم تكن خارج نطاق سيارتها النظيفة. وأضاف الحريري، أن الإسكندرية تعاني من وجود قمامة بجميع الشوارع الرئيسية وغير الرئيسية، بالإضافة إلى وجود أطنان منها على الشواطئ، دون تحرك من المسؤولين. فيما قالت رنوه يوسف، أحد النشطاء: "ياما الوزيرة راحت مكان غير إسكندرية، ياما أحنا اللي مش بنشوف كويس"، وذلك رداً على تصريحات وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات، عن نظافة الإسكندرية التي لا مثيل لها. وقال أحمد عبد الله، أحد المواطنين: "الوزارة ماشية مجاملات، والمواطن والحقيقة ملهومش لازمة"، لافتاً إلى أن الكفيف يرى أطنان القمامة في الشوارع، في الوقت الذي لم ترى الوزيرة فيه القمامة، وشايفه أن المدينة في تقدم". وأكدت سلمي سامح، "الوزيرة ده نظره ضعيف ولازم تلبس نظارة، أو بقا جاية تعصب الناس، الزبالة في كل حته، أنت ما شفوتيش غير الكورنيش اللي محافظ منزل العمال علشان ينظفوا قبل ما تيجي". وطالبت رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بعمل زيارة مفاجئة للمدينة ومشاهدة أكوام القمامة، لمحاسبة وزير التطوير الحضاري والعشوائيات على تصريحاتها أثناء الزيارة والتي أشادت بالمحافظ.