تسعى مصر للانضمام إلى تكتل دول البريكس، الذي يضم 5 دول صناعية ذات الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم، والتي تهدف لكسر الاحتكار الغربي الأمريكي للاقتصاد العالمي.ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو طالب، المحلل السياسي المتخصص في العلاقات الدولية، إن النفع يعود على مصر حال انضمامها لتكتل دول البريكس على محورين الأول اقتصادي والثاني نقل الخبرات.وأضاف أبو طالب في تصريحات خاصة ل"الوطن": "سيتم نقل التكنولوجيا المتطورة إلى مصر من دول فاق التطور التكنولوجي فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية مثل الصين التي ستقوم بنقل التكنولوجيا إلى مصر بدون أي طموح سياسي وبالنسبة إلى روسيا فإن العلاقات مع مصر تتميز بأنها علاقات قوية سواء على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي خاصة الجانب السياحي، إضافة إلى أن مصر ستستفيد كثيرًا من التعاون الصناعي مع الدب الروسي أما جنوب إفريقيا فهذا يعتبر بعد إفريقي هام وسوق قوي للمنتجات المصرية في القارة السمراء، كما أن الهند دعت الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارتها ورحب"، مشيرًا إلى أن المستقبل الاقتصادي في العالم سيكون في مثل تلك التجمعات والتكلات والقيادة المصرية حريصة على نقل تجارب اقتصادية ناجحة لتطبيقها في مصر بما يتماشي مع ظروف الدولة المصرية.وأضاف أن تكتل البريكس، يشكل ما يبلغ 42% من سكان العالم، كما يقطن مواطنوها على نحو ربع مساحة الكرة الأرضية، وبذلك تمثل البريكس 27% من الناتج الإجمالي العالمي، ويتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس المجموعة، اقتصادات أغنى الدول في العالم حاليا، حسب مجموعة "جولدمان ساكس" المصرفية.وتابع أن من أبرز أهداف التكتل إيجاد توازن في النظام الدولي وأخذ دور أكبر في الاقتصاد العالمي، والدفع باتجاه إدخال إصلاحات في البنك وصندوق النقد الدوليين، وبدء عمل صندوق الاحتياطات النقدية الذي يبلغ حجمه 100 مليار دولار لمساعدة الدول الأعضاء في أوقات الطورائ، ومن المقرر أن يعمل على تحقيق عدة مهام منها، وتجنيب الدول النامية ضغوط السيولة قصيرة الأمد وتعزيز شبكة الأمان المالية العالمية.ومن الممكن أن يتطور صندوق البريكس لاحقا ليصبح موازيا لصندوق النقد الدولي، وعن آلية المساهمة في هذا الصندوق فتم التوافق عليها عبر ضخ الصين 41 مليار دولار لأنها صاحبة أكبر اقتصاد في دول المجموعة في حين تساهم كل من روسياوالبرازيلوالهند بحصص متساوية تبلغ الواحدة منها 18 مليار دولار أما جنوب إفريقيا صاحبة المساهمة الأصغر فتقدم 5 مليارات دولار.وكانت مفاوضات تشكيل البريكس بدأت عام 2006، وعقدت أول قمة لها في يونيو عام 2009 في مدينة يكاتيرينبرج الروسية حين كانت تعرف باسم "بريك" وكانت حينها تضم البرازيل، روسيا، الهند، والصين، وفي عام 2010 بدأت جنوب إفريقيا مفاوضات مكثفة للدخول في المجموعة، وكان لها ذلك، فانضمت رسميا في ديسمبرمن العام ذاته ليتحول اسمها فيما بعد إلى بريكس.