يعانى مستشفى حميات الإسكندرية من نقص فى عدد الأسرة وأجهزة وحدة العناية المركزة، بالإضافة إلى جهاز التنفس الصناعى، وأجهزة داخل قسم جراحة العظام والمناظير، بالإضافة إلى تهالك أحد المبانى، على الرغم من كونه من أهم مستشفيات وزارة الصحة داخل المدينة، ويخدم المستشفى عدداً كبيراً من المواطنين. المرضى: لا يوجد جهاز أشعة مقطعية ورنين مغناطيسى.. ووكيل الوزارة: وفرنا 50 سريراً ونحتاج جهاز «هيبرباريك أكسجين» وشكا عدد من المرضى من عدم توافر أسرة بالعناية المركزة ونقص فى أجهزة التنفس الصناعى. قالت أميمة صالح، قريبة أحد المرضى: «الأسرّة حالتها متردية، وشكونا أكثر من مرة للمستشفى وإدارته علشان يوفروا لينا أسرة حالتها جيدة يقدر المريض ينام عليها، ده غير سوء المعاملة من الممرضين والعمال وحتى بعض الأطباء للمرضى، علشان نطلب حاجة لازم نقعد أيام والرد بأسلوب غير لائق، وللأسف مفيش غيره مستشفى متخصص فى علاج الفيروسات». وأضافت: «لمّا الطبيب بيطلب عمل أشعة مقطعية ورنين مغناطيسى للمريض، بنضطر إننا نأخذ الحالة لخارج المستشفى من خلال سيارة إسعاف طبية مجهزة، لأقرب مركز أشعة، علشان يعمل الأشعة، ويرجع تانى للمستشفى علشان ده مش متوفر»، مطالبة بأن يكون هناك مركز أشعة على درجة عالية ويحتوى على أحدث الأجهزة الطبية، خاصة أن أغلبية حالات المستشفى تحتاج إلى الأشعة باستمرار. وأكد إسلام سالم، أخو أحد المرضى، توفى بعد دخوله المستشفى بأيام، أن أخاه كان يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة وزيادة نسبة الصفراء فى الجسم، وكانت حالته بسيطة، لكنها تدهورت بعد دخوله المستشفى، بسبب دخوله العناية بعد أسبوع لعدم توافر أسرّة. وطالب «سالم» وزارة الصحة بتطوير مستشفى الحميات، المستشفى الوحيد المتخصص لعلاج حالات الفيروسات والبكتريا. من جانبه، قال الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة، ل«الوطن»، إن هناك عجزاً فى عدد الأسرّة، لذلك تم تسليم الإدارة 50 سريراً بالأقسام وجارٍ تسليم 50 سريراً، من أجل راحة المريض، مشيراً إلى أن المستشفى يحتاج إلى التعقيم المركزى، بالإضافة إلى جهاز «هيبرباريك أكسجين» وتمت مخاطبة الوزارة ومن المفترض أن يتم توريده خلال أشهر. وأضاف «حجازى»: «ما زلنا نحاول تفادى الأخطاء ومحاسبة المخطئ والعمل على تطوير المستشفى، وكان هناك تنبيه على الأطباء والممرضات بتغيير معاملتهم مع المرضى ومحاولة استيعابهم بشكل كبير». وأكد أنه جارٍ العمل على تطوير البينة التحتية لأحد المبانى المتهالكة فى المستشفى بتكلفة 5 ملايين جنيه، لرفع كفاءته، كما يجرى تفعيل العيادات الخارجية لإفادة المرضى. وأوضح أن هناك عجزاً فى العمالة، خاصة الممرضات، وتم اعتماد ميزانية 9 ملايين جنيه من وزارة الصحة لتوفير العمال المدربين. وعن قلة أسرّة العناية المركزة، أكد أن «العناية» تستقبل مرضى من محافظات مجاورة يومياً بشكل كبير، لذلك يتم الضغط على الأسرّة فى «العناية»، مشيراً إلى أن ميزانية الصحة للمستشفى تكفى أهالى المدينة فقط، مؤكداً مخاطبة الوزارة لزيادة العدد لاستقبال أكبر عدد من المرضى بالعناية. وأوضح أن هناك قسماً كاملاً لعزل المرضى، ومزارع العينات تقدم العلاج بالمجان، بالإضافة إلى استقبال أوراق علاج التأمين الصحى و«نفقة الدولة»، مشيراً إلى أن مستشفيات الحميات لا يوجد لها نظير بمستشفى الجامعة.
