طالب خبراء في الآثار بإنقاذ سقف "وكالة ومسجد الشوربجي" بالإسكندرية، بعد تسبب درجات الحرارة المرتفعة وتهالك أخشاب السقف في انهيار "الأثر". وجمع العشرات من النشطاء في مجال الآثار في الإسكندرية، أسمائهم على عريضة قدموها إلى وزير الآثار، لمطالبته بسرعة إنقاذ وكالة ومسجد الشوربجي، واعتماد ميزانية لذلك. وتفاجئت هيئة الآثار بالإسكندرية الأسبوع الماضي بانهيار جزء من سقف وكالة الشوربجي الأثرية الملحقة بمسجد الشوربجي أحد أشهر مساجد المدينة الأثرية والتاريخية والمتوقف ترميهم منذ عام 2011. وشكل محمد السيد متولي مدير عام آثار الإسكندرية لجنة برئاسته لمعاينة جزء من سقف الوكالة والتي يعود تاريخها إلى العصر العثماني. وقال "متولي"، في تصريحات صحفية، "اتضح للجنة أن الجزء المنهار أبعاده 3.5م، من السقف الأوسط للوكالة، حيث أن مشروع ترميم وتطوير الوكالة متوقف منذ 2011م، وهذا الجزء المنهار لم تمتد إليه أعمال الترميم كما تلاحظ وجود تسوس بالأخشاب بالجزء المنهار وتهالكها وتم إخطار الإدارة الهندسية وجار متابعة الحالة". يذكر أن الوكالة ملحقة بمسجد الشوربجي أحد أشهر مساجد الإسكندرية، وهي عبارة عن "دكاكين"، ويرجع تاريخها إلى العصر العثماني، وأسس المسجد في شهر ربيع الآخر لعام 1171 هجرية -1758 ميلادية، وبناه مواطن مغربي الأصل يدعى الشيخ عبد الباقي الشوربجي، وهو الحاج عبدالباقي جورجي ابن المرحوم محمد الشرنوبي الشهير نسبه بزقوقج، وهو مسجل في سجل الآثار بالقرار الوزاري رقم 10357 لسنة 1951 ميلادية. وكشفت أعمال الترميم داخله عن عناصر زخرفية إسلامية رائعة الجمال ترجع لأكثر من 252 عاما، لم تكن ظاهرة للعين حيث كانت مختفية تحت عشر طبقات من الدهان، ومن المفترض أن يجري ترميم وتطوير المسجد والوكالة. وأشار مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية، إلى أن سبب انهيار جزء من مسجد الشوربجي أحد أشهر مساجد المدينة الأثرية والتاريخية، والمتوقف ترميهم منذ عام 2011 بسبب نقص الاعتمادات المالية، ويرجع إلى درجة الحرارة وأشعة الشمس وتهالك الخشب المبنى به السقف.