هو اليوم الأكثر خصوصية للعروس، تسعى فيه للظهور بإطلالة مميزة تجعلها محط أنظار وإعجاب الآخرين، ومن أجل ذلك تجتهد للاستقرار على خبيرة التجميل «ميكب آرتيست»، وغالباً تضطر إلى دفع مبلغ باهظ للاطمئنان على جمالها، الأمر الذى رفضته «نورهان»، وقررت وضع مكياج لنفسها فى فرحها، دون الرضوخ للاستغلال. أيام قليلة تفصل نورهان رضا، 22 سنة، عن حفل خطبتها، وهى على يقين تام أنها الأجدر لوضع المكياج لنفسها، قائلة: «مش هكون مطمنة إنى أسلم وشى لأى حد يعمل لى مكياج على مزاجه.. ده يومى أنا». «نورهان» ترى أن مهنة «ميكب آرتيست» أصبحت موضة، تلجأ إليها أغلب الفتيات بعد انتشار صفحاتهن على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدة أن معظم صديقاتها يعتمدن عليها لوضع المكياج الخاص بهن فى حفلات الخطوبة: «شىء عادى». تناسق الألوان المستخدمة وطريقة وضع المكياج دفعت «هدير شعبان»، 22 سنة، لحضور دورة تأهيلية للراغبين فى أن يصبحوا «ميكب آرتيست»، وكان هدفها الأساسى من وراء ذلك الاعتماد على نفسها فى وضع المكياج يوم عرسها، وذلك لتوفير النفقات الطائلة التى تُنفق على المكياج للاستمتاع به إلى وقت محدود للغاية لا يتعدى الساعتين، فتقول: «عريسى أولى بال5000 أو 7000 دول نسافر بيهم نقضى أحلى شهر عسل». كل فتاة لا بد أن تتعلم فنون المكياج، حسب «هدير»، حتى لا تستسلم لتوجيهات «الميكب آرتيست»، ولتبدو فى كامل أناقتها أثناء أفراح صديقاتها، كما تنوى مساعدة بعض الفتيات المقبلات على الزواج وغير القادرات على تحمل مصروفات وضع المكياج، بتعليمهن فنون وأسرار المكياج.