سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زوجة الرنتيسى فى حوار ل«الوطن»: «حماس» قادرة على توجيه ضربات موجعة للعدو الصهيونى إسرائيل ضربت بعض قواعد الصواريخ ولكنها لن تؤثر على القوة العسكرية لحماس
حضرت رشا صالح العدلونى «القيادية فى حركة حماس زوجة الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسى القائد السابق لحركة حماس إلى مصر لمدة 3 أيام للمشاركة فى دورة المعارف المقدسية فى جامعة المنصورة قبل يوم واحد من الهجوم الصهيونى الأخير على غزة، عن الأوضاع فى القطاع والعدوان الإسرائيلى الغاشم ورؤيتها للقضية الفلسطينية حاورتها «الوطن». * هل «حماس» قادرة بشكل حقيقى على الرد على العدوان الإسرائيلى الغاشم؟ - «حماس» لن تسكت وأثبتت للعدو الصهيونى أنها قادرة على اتخاذ قرار الهدنة فى الوقت المناسب، وعلى توجيه ضربات موجعة فى الوقت المناسب، والعدو الصهيونى سيعمل ألف حساب قبل التفكير فى تصعيد حقيقى لأنه يعرف الخسائر السياسية إذا صعد، وأيضاً الموقف المصرى سيكون له دور فى الحسابات الصهيونية. * إسرائيل تدعى أن العمليات العسكرية هدفها قواعد صواريخ حماس.. فما حقيقة ذلك؟ - حتى لو أن إسرائيل ضربت بعض قواعد الصواريخ، فلن يؤثر ذلك على القوة العسكرية لحماس؛ لأن القواعد الظاهرة التى استطاع العدو الصهيونى اكتشافها عبارة عن تكتيك للمحافظة على باقى القواعد التى تمتلكها حماس. * هل فعلاً تمتلك «حماس» صواريخ يصل مداها إلى تل أبيب؟ - لا أستطيع الحكم أنها تمتلك أم لا، وتوجد صواريخ موجهة تستخدمها «حماس» لتوازن قوة الردع مع العدو الصهيونى، و«حماس» تعلن أن صواريخها تعتبر موازنة للرعب الذى يحاول العدو الصهيونى إثارته عندنا وأنها قادرة على تحقيق توازن الرعب فالصواريخ تصل عسقلان والنقب وتحدث أضراراً ولكن ليست الأضرار المطلوبة ولكنها تبعد العدو الصهيونى. * ما دلالات الهجوم الصهيونى فى هذا التوقيت على غزة؟ - إذا حللنا ما حدث فى غزة على الصعيد العسكرى، فهو يدلل على الضعف الصهيونى عسكرياً، وهو يعلم أن كتائب القسام قادرة على الرد فى الوقت المناسب وكذلك يدل على تخبطه وضعفه، أما على الصعيد السياسى، فله عدة دلالات منها توصيل رسالة إلى دول الربيع العربى مفادها أن إسرائيل قادرة على الضرب فى الوقت المناسب ولا تأبه لأحد، وأيضاً فهذه استجابة لتنازلات محمود عباس أبومازن، وأنا أعتبر أن عباس بإعلانه يوم ذكرى وعد بلفور أنه متنازل عن فلسطين ومعترف بأن هذه الدولة هى إسرائيل هو ضوء أخضر لإسرائيل لأن تفعل بغزة ما تفعل، وعلى الصعيد المصرى هى تريد أن توصل للشعب المصرى أولاً وللشعوب العربية ثانياً أنها ستفعل ما تفعل فى غزة، ولن يستطع أن يرد عليها أحد، ولتضع النظام المصرى فى مأزق أمام شعبه. * وماذا عن الموقف المصرى حتى الآن؟ - الشعب المصرى أثبت قدرته وجرأته فى الرد على هذا الاعتداء الغاشم، والرئيس محمد مرسى أثبت حكمته فى اتخاذ القرارات، فنحن فى غزة ننظر إلى القرارات المصرية على أنها قرارات جريئة حكيمة متوازنة وازنت بين الدور المصرى نحو غزة وبين المحافظة على أمن مصر. * أنت شاركتِ فى مظاهرة بالمنصورة ضد العدوان.. ماذا رأيتِ فى هذه المظاهرة؟ - أعتبر المظاهرات جهوداً مشكورة من الشعب المصرى، ومن القيادة التى أتاحت الفرصة لهذه المظاهرة أن تكون، وهذا يدل على الهدف الواحد، وهو تحرير الأقصى، وأن ما يؤلم أهل فلسطين يؤلم أهل مصر وبالعكس، وهذا دليل على حرية الرأى التى يتمتع بها الشعب المصرى. * ولكن الشعب المصرى عنده مخاوف من تهجير أهل غزة إلى سيناء؟ - أعتبر أن هذه المخاوف شبهات يطلقها المغرضون لإثارة حفيظة الشعب المصرى، والحقيقة أن «حماس» تعتبر أن عدم معاونة العدو الصهيونى فى الحرب على غزة يعتبر من إنجازات الرئاسة الحالية، ثم إن حماس لم ترضَ بالاستيلاء بأخذ أى شبر من سيناء؛ لأنها معنية بالمصلحة العامة لمصر. * ولكن الأنفاق لا تزال تهدد الأمن المصرى إلى الآن؟ - حينما نتحدث عن الأنفاق، فقد كانت فى مرحلة سابقة تمثل الرئة التى يتنفس منها قطاع غزة لعلنا الآن فى ظل هذا التغيير الذى حدث فى مصر نتطلع إلى فتح معبر تجارى عبر رفح، ونحن مستعدون لإغلاق الأنفاق قاطبة؛ لأننا أهل غزة نعلم أن الأنفاق سلاح ذو حدين، ولذلك نحن معنيون كما مصر بإنهاء الأنفاق للمحافظة على الأمنين المصرى والفلسطينى، وهذه رسالة يوجهها أهل غزة إلى الرئاسة المصرية إن لم يكن فى الوقت الحالى؛ لأننا نعلم الأعباء الملقاة على عاتق الرئيس مرسى فى هذه الفترة ولكننا نأمل فى الفترة القادمة فعلاً أن تنتهى مشكلة الأنفاق وتعامل غزة كأى دولة حرة لها كرامتها ولها اقتصادها وتعامل من فوق الأرض لا من تحتها. * ما قدرة «حماس» على الصمود أمام الهجمات الإسرائيلية؟ - مهما كانت التضحيات، فنحن لن نحيد عن مواجهة العدو الغاشم حتى لو مثلنا الجسر الذى يعبر عليه أبناء الأمة إلى الأقصى، وأقول لرئيس السلطة الفلسطينية لقد أدت تنازلاتك إلى ما يحدث فى غزة لقد أعطيت الضوء الأخضر للصهاينة لأن يغتالوا قيادات غزة ولكن إلى مزبلة التاريخ أنت وأمثالك لن يؤثر ما تقوم به فى القضية الفلسطينية وتمسك الشعب الفلسطينى بثوابته. * لماذا تهاجمين أبومازن بهذا الشكل فى وقت تنادون فيه بالمصالحة؟ - «حماس» معنية بالمصالحة الفلسطينية من أجل مصلحة الشعب الفلسطينى، ومن أجل دولة قوية متماسكة، فإذا تحققت المصالحة ستكون بين أبناء الشعب وليس مع هذه القيادة المستسلمة المتواطئة مع العدو الصهيونى وأهدافه.