كشف الدكتور عبدالله المغازي، معاون رئيس الوزراء، عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه العديد من المشروعات الضخمة والكبرى ولم يتم الإعلان عنها أثناء حملته الانتخابية لاعتبارات الأمن القومي وأن هناك العديد من الدول المعروفة لرجل الشارع العادي تعمل ضد مصلحة مصر، حتى وإن كان موقفها غير ذلك في العلن. وأضاف "المغازي" ل"الوطن"، الذي كان متحدثًا رسميًا للحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الملفات التي تتعلق بالأمن القومي تعامل معها الرئيس عبد الفتاح السيسي بخلفيته العسكرية ويعي جيدًا مفهوم السرية وبالفكرة الرئيسية التي كانت قائمة عليها حرب أكتوبر 1973 وهي خطة الخداع الاستراتيجي، وهذا ما كان ينطبق على أكثر من 90% من المشاريع التي كانت في برنامج الرئيس ولم يعلن عنها، وهناك العديد من المناسبات التي تم التأكيد فيها على ذلك. وتابع "المغازي": "إذا أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مشروع قناة السويس الجديدة أثناء حملته الانتخابية كان الرد الأول لإسرائيل على المشروع سيتمثل في مشروعها (القطار السريع) لنقل البضائع، وكان سيؤثر سلبًا على قناة السويس في الأساس ويحبط فكرة المشروع الحالي وبمعنى أصح كانت ستصبح (ترعة)، فعلى سبيل المثال كانت السفينة التي تمر بالقناة ويستغرق عبورها 11 ساعة في المقابل كانت ستنجز مهمتها عبر القطار السريع في 4 ساعات فقط وتوفر الوقت والمال، وحينما أعلن الرئيس السيسي عن المشروع تابعنا ردود أفعال الصحف الإسرائيلية التي كانت تتحدث عن عنصر المفاجأة والحسرة التي أصيبوا بها وأن سيناء عادت مرة أخرى لمصر بشكل واضح وجميع التحليلات رأت أن مصر إذا نهضت ستتحول إلى قوة كبرى والتاريخ يشهد على ذلك ولعل أبرز دليل على ذلك إذا استشهدنا بالتاريخ الحديث سنجد محمد علي باشا الذي تسلم مصر دولة مفككة وفي غضون عشر سنوات وصلت حدودها إلى اليونان ومنابع النيل والقسطنطينية". وأوضح أنه نظرًا لاحترامه لشخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي ومعرفته لبعض المشاريع التي كان يخطط لها أثناء حملته الانتخابية لذلك لم يفصح عنها أثناء وجوده في الحملة الرسمية كمتحدث رسمي. وأشار معاون رئيس الوزراء، إلى إنه يتشرف بأنه كان من المعدودين الذين لديهم معلومات عن المشاريع التي كان يخطط لها الرئيس السيسي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان دائمًا يسأل الشباب عن كيفية عودة مصر لريادتها. وقال المغازي: "حينما سألني الرئيس السيسي عن وجهة نظري قلت له إن أفضل شيء يوحد أي شعب هو مشروع قومي يلتف حوله المواطنين ويؤمنون به وبفكرته وهذا بكل تأكيد سينجح ويعطي أمل كبير جدًا لكل فئات الشعب لأنهم إذا علموا أن هذا المشروع ملكا لهم سيدافعون عنه". وعن بداية فكرة مشروع قناة السويس قال المغازي: "لم يكن في ذهننا كأعضاء في الحملة فكرة شق قناة السويس وكنا نفكر في مشروع (محور قناة السويس)، حيث كانت هيئة قناة السويس تتحدث عن ذلك المشروع منذ سنوات، ولكن تفاجئنا بالسيد الرئيس حينما قال :"أنا بتكلم في حاجة جديدة وهي شق القناة"، مشيرًا إلى أنه كان مشغول بالمشروع وكان أول أطروحاته ولم يعد له في وقت طويل بعد توليه منصب الرئاسة.