كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، ل«الوطن» عن أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، ناقش مع مسئولى الجماعة فى الدول العربية، على هامش مشاركته فى مؤتمر الحركة الإسلامية، بالسودان، وسائل دعم الإخوان فى الأردن والكويت وسوريا، فى مظاهراتهم ضد الأنظمة الحاكمة، فيما أشعل خطاب «بديع» فى المؤتمر، معركة جديدة بين الإخوان وضاحى خلفان، قائد شرطة دبى. وأوضحت المصادر، أن «بديع» التقى نائبه فى مكتب الإرشاد العالمى، إبراهيم المصرى الذى يتولى منصب أمين الجماعة الإسلامية فى لبنان، وهمام سعيد، مراقب إخوان الأردن وعضو «الإرشاد العالمى»، وتحدث مع الأخير عن دعم الجماعة للإخوان فى انتفاضة الأردن الحالية. وقالت المصادر: «إن قيادات الإخوان، ناقشت اقتراحاً «قطرياً»، لتأسيس منظومة سياسية معلنة، من أجل تفعيل عمل التنظيم الدولى، أشبه بالجامعة العربية، أو منظمة المؤتمر الإسلامى، يجرى ترشيح خالد مشعل، لرئاستها، عقب انتهاء فترة رئاسته للمكتب السياسى لحركة حماس، بنهاية العام الجارى، على أن تكون هناك فضائية دولية للإخوان. وأشارت المصادر إلى أن «بديع» سيعرض نتائج لقاءاته فى «السودان» على مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، المقرر عقده فى الأسبوع الثانى من ديسمبر المقبل، وشارك فى المؤتمر الدكتور محيى حامد، مستشار رئيس الجمهورية. من جهة أخرى، قال ضاحى خلفان، فى تصريحات له أمس، إن التهديدات التى جاءت فى خطاب المرشد موجهة بالدرجة الأولى لدول الخليج، والأردن، وبقية الوطن العربى، مضيفاً: «إنه يعلن العداء ل«الخليج»، من دولة السودان، وعلى أهل الخليج أن يردوا على مرشد الإخوان بأن هذا فراق بيننا وبينكم، مع أخذ خطابه على محمل الجد». وتابع: «لغة خطابه تذكرنا بلغة الخمينى فى أعقاب الثورة الإيرانية، وبديع تحدث عن تشكيل خلايا للتنظيم العالمى للإخوان»، مطالباً الإنتربول بإصدار مذكرات قبض على «بديع»، وقيادات الإخوان الذين يريدون زعزعة أمن الخليج. من جانبه، قال طلعت الشناوى، عضو شورى الإخوان: «تصريحات خلفان غير مبررة، ولا نملك سوى الدعاء له بالهداية»، فيما اعتبرها سيد نزيلى، عضو الشورى، تصريحات لا تستحق الرد عليها.