قال المحلل السياسي اليمني عبد الله إسماعيل إن خطاب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مساء اليوم، كان تعبويًا موجهًا لأتباعه في محاولة منه لرفع روحهم المعنوية بعد هزيمة عدن. وأضاف إسماعيل، في تصريحات خاصة ل"الوطن": "زيارة نائب الرئيس اليمني خالد بحاح أمس إلى عدن أكدت أن المدينة سقطت بالفعل ووجهت رسالة قوية للحوثي"، مشيرًا إلى أنه لأول مرة عبدالملك الحوثي لم يتحدث عن الثورة وكان خطابه عبارة عن الجنوح إلى مخاطبة أتباعه بشكل فيه مظلومية. وأوضح المحلل السياسي اليمني أن الحوثي اتهم "داعش" وإسرائيل والتحالف العربي والمملكة العربية السعودية والإمارات ووضعهم في غرفة تنسيق واحدة لمحاربته ومن أهم ما تميز به الخطاب أنه يحتوي على عبارات تؤكد إصرار الحوثي على الانتحار. وأشار إسماعيل إلى أن الحوثيين هي جماعة دينية ذات توجه ديني متطرف وجميع التوقعات التي سبقت خطاب عبدالملك الحوثي لا تمت لطبيعته بصلة فجماعته لا تحمل صبغة سياسية أو توجهًا حزبيًا وهي جماعة تمتلك السلاح وتحاول السيطرة على اليمن. وأكد المحلل السياسي اليمني ضرورة قيام التحالف العربي بعمل عسكري متواصل وموسع لدحر الحوثيين وإجبارهم على إعلانهم الاستسلام، كما أن المقاومة الشعبية في اليمن تحقق حاليًا انتصارات في تعز ولحج وأبين. وأرجع إسماعيل عدم ظهور الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والإدلاء بتصريحات كالمعتاد وفتور العلاقة بينه وبين عبدالملك الحوثي في الآونة الأخيرة إلى خوفه من عقوبات جرائم الحرب لأنه يفكر بطريقة سياسية وهناك الكثير من اللقاءات التي عقدت في العديد من الدول للتخطيط لخروج آمن لصالح من اليمن.