الأرصاد: طقس الأحد حار نهارًا ومائل للبرودة ليلًا    الحكومة: وقف تنفيذ قطع الكهرباء عن الكنائس خلال احتفالات العيد    انطلاق امتحانات النقل الأزهرى للمرحلتين (الابتدائية - الإعدادية) بمعاهد مطروح الأزهرية    تعرف على سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم 20 أبريل 2024    محافظ دمياط: نتعاون مع «الإسكان» لتحقيق محاور الاستراتيجية التنموية    الزراعة: 15 توصية لمربي ومنتجي الثروة الحيوانية والداجنة    شعبة المخابز: غدا تطبيق مبادرة خفض أسعار الخبز السياحي    القابضة للمياه: المخطط العام ركيزة أساسية للتطوير لضمان مستقبل مستدام للخدمات    دعاء عبدالهادي: العالم لديه ثقة في الاقتصاد المصري ويدرك الفرص الواعدة المنتظرة    أسيوط تستعد لتنفيذ المرحلة الثالثة من الموجة ال 22 لمواجهة البناء المخالف    شكري‬⁩: ⁧‫مصر‬⁩ ستواصل جهودها من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    حذرنا مرارا وتكرارا.. سامح شكري: قلقون من التصعيد القائم في المنطقة    الإعلام الأمني العراقي: تشكيل لجنة فنية عليا للتحقيق في أسباب الانفجار بمعسكر كالسو    دخول 250 شاحنة مساعدات لغزة واستقبال أعداد من الجرحى والحالات الإنسانية    تونس تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه    مشاهدة مباراة الأهلي ومازيمبي اليوم السبت| بث مباشر    مواعيد مباريات السبت 20 أبريل والقنوات الناقلة.. الأهلي يواجه مازيمبي وأرسنال وسيتي وتشيلسي    العطار: سندفع الشرط الجزائي لفيتوريا الأسبوع المقبل.. وعاشور لم يتم إيقافه    معلق مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني    لتجنب تكرار سيناريو صلاح.. ميدو ينصح توتنهام: تعاقدوا مع مرموش    «يد الأهلي» يواجه أمل سكيكدة الجزائري بكأس الكؤوس    «التعليم» تحسم موقف الطلاب غير المستلمين ل«التابلت» من الامتحانات    مصرع عاطل فى مشاجرة مع زميله بسبب الخلافات المالية بالقليوبية    قيمتها 35 مليون جنيه ..«الداخلية»: ضبط مخدرات مع عناصر إجرامية بالإسماعيلية    «هربًا من الحرّ».. غرق 3 عمال أثناء الاستحمام في النيل بأطفيح والبدرشين    وفاة سيدة وإصابة طفلة في حريق منزل ببني سويف    مشوفتش عشيقة المدير نهائيًا.. أقوال شاهدة في قضية رشوة أسوان الكبرى.. فيديو    اليوم .. اجتماع هام لوزير التعليم استعداداً لامتحانات الدبلومات الفنية    مواعيد وأسعار تذاكر عروض أفلام سينما الشعب    إياد نصار: بحب الناس بتناديني في الشارع ب «رشيد الطيار»    ناقد: صلاح السعدني ترك بصمة واضحة وقدم أكثر من 200 عمل فني    مفتي الجمهورية: الواقع يملي علينا التعاون لتوحيد الرؤى بين مؤسسات الفقه والإفتاء    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحقق مفاجأة في دور العرض.. تفاصيل    "رسم علم مصر" ورشة فنون تشكيلية بمكتبة الطفل بالأقصر    عبد الغفار يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة الصحة النفسية و«أوتيزم سبيكس» العالمية    نجاح إعادة كف مبتورة لشاب عشريني في مستشفيات جامعة المنوفية    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يهنئان أسقف السمائيين بشرم الشيخ بالعودة من رحلة علاجية    أسعار السلع التموينية اليوم السبت 20-4-2024 في محافظة قنا    بالفيديو.. ناقد فني عن صلاح السعدني: ظنوه «أخرس» في أول أعماله لإتقانه الكبير للدور    أمين الفتوى: تسييد النبي فى التشهد لا يبطل الصلاة    فضل الذكر: قوة الاستماع والتفكير في ذكر الله    منصة للأنشطة المشتركة بين مصر وألمانيا.. حصاد أنشطة التعليم العالي في أسبوع    فريدة الشوباشي: الولايات المتحدة الأمريكية سبب خراب العالم كله    منها زيادة الوزن.. خبراء يحذرون من أضرار الحليب المجفف    بروتوكول تعاون بين جامعة طيبة وجهاز المدينة الجديدة لتبادل الخبرات    مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني يشكر مصر على ما تقدمه من دعم لدولته    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا مضادا للطائرات    كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء    يُغسل ولا يُصلى عليه.. حكم الشرع تجاه العضو المبتور من جسد الإنسان    مشتت وفاصل ..نصائح لتحسين التركيز والانتباه في العمل    اليوم.. خامس جلسات محاكمة المتهم باغتصاب طفل وقتله بالفيوم    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    ناقد رياضي شهير ينتقد شيكابالا وتأثير مشاركاته مع الزمالك .. ماذا قال؟    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزيزى عاشق سواد الليل.. تفاءل بالأرقام
نشر في الوطن يوم 02 - 08 - 2015

بعيداً عن تجار الغضب والمصالح والتشاؤم دون بارقة أمل بمنطق طريقك مسدود مسدود، وبعيداً عن التهويل فى الإنجاز، وأن كل شىء تمام وأنه ليس فى الإمكان أفضل مما كان. يبقى الواقع فى مصر خلال عام مضى قادراً على توصيف تلك اللحظة التى نحياها لندرك ما أنجزناه وموقعنا على طريق يحتاج لدبيب خطوات جادة لمواصلة تحقيق ما نحلم به. نبدأ بالحديث للسادة عاشقى السواد ولون الليل الهباب، فنقول: تفاءلوا فقد أنجزنا فى عام واحد بسواعد وعقول مصرية مشروع قناة موازية لقناة السويس بطول 72 كم، ووسعنا بقية الممر المائى كى تسمح بعبور السفن فى الاتجاهين لرفع حصيلة موارد القناة من 5 مليارات دولار إلى 13 مليار دولار سنوياً. كل هذا بأموال مصرية شارك فيها الفقير والغنى لتحيا مصر، فجمعوا 64 مليار جنيه فى أسبوع واحد ليبلغوا العالم رسالة مفادها: «نعم نستطيع ودونكم إن أردتم». ليس هذا وحسب ولكن وكما تقول التقارير إنه فى ظل سلسلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التى وعد بها الرئيس السيسى، اتّخذنا مجموعة قرارات هامة وغير شعبية خاف غيره من تطبيقها، بدأت بتخفيض الدعم للوقود بمقدار 44 مليار جنيه ليبقى عند حدّ 100 مليار جنيه فى موازنة العام المالى 2014-2015. وصاحب هذا القرار زيادة أسعار الكهرباء، بهدف تقليص العجز فى الموازنة العامة بقيمة 240 مليار جنيه بما يوازى 33.6 مليار دولار لتقف نسبة العجز عند 10% من الناتج المحلّى الإجمالى، مقابل 12% قيمة العجز المقدّر فى ميزانية العام 2013-2014. اتخذنا هذه الخطوة فى وقت كان خطر الغرق فى بئر الديون يطارد بلادنا بعد أن بلغت أكثر من 3 تريليونات جنيه مصرى، أى 417 مليار دولار. قد لا يعلم الكثيرون أن مصر خرجت من عهد مبارك بحجم ديون بلغ ذروة الخطر فى يناير 2011 بقيمة تريليون و172 مليار جنيه، منها 962 مليار جنيه ديناً داخلياً، ولم يكن أمامه إلا إعادة جدولة الديون الخارجية مع كل من نادى باريس وصندوق النقد والبنك الدوليّين لفترات متباعدة حتى العام 2050 وبفوائد عالية جداً، وبأقساط نصف سنوية. بما يوازى استنزاف نحو 25% من مصادر البلاد الاقتصادية.
لذا لم يكن أمام مصر اختيار آخر فيما اُتخذ من قرارات، دعمها السيسى بمحاولات تفعيل آلية ضبط الأسواق التى تفتقدها مصر، مع رفع معدّلات النموّ لمساعدة الفقراء على الخروج من دائرة الفقر وتحسين أحوال محدودى الدخل، بإزالة أسباب الفقر لا بتخفيف أثره. من خلال رفع إنتاجية الفقراء وتوفير فرص عمل وتقليل البطالة، وهو ما برز فى تشغيل مليون عامل بمشروع قناة السويس ومنظومة الطرق الجديدة البالغ طولها 3500كم. كل هذا منح مصر تقدماً فى تصنيف وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى منذ عدة أشهر معلنةً تقدم موقع مصر للدرجة السيادية «بى». مبررة ذلك بما يبدو فى سياسة البلاد من عزم على تنفيذ برنامج اقتصادى إصلاحى واسع جاد فى التصدى لأزمات الطاقة ودفع المبالغ المستحقة لشركات البترول ومراجعة قوانين الاستثمار وتسوية الخلافات مع المستثمرين الأجانب، بشكل رفع نسب النمو الاقتصادى فى مصر ليبلغ 6٫8% فى الفصل الثالث من 2014 وهو ما يمثل أعلى مستوى للنمو لدينا منذ 2008. أضف لكل ما سبق تقدم ترتيب مصر فى مكافحة الفساد بتقرير منظمة الشفافية العالمية من المركز 114 فى عام 2013، للمركز 94 فى العام 2014، وتقدمها فى الدول الجاذبة للاستثمار درجة واحدة لتصبح 111 من بين 189 دولة، وتقدم وضعها فى تقرير السمعة الدولية لتتقدم على قطر والسعودية.
لا تزال أمامنا عقبات وتحديات مريعة، لعل أبرزها الفساد المتفشى بغباء فى جهاز إدارى مترهل يبلغ عدد العاملين فيه 6.5 مليون عامل لا نحتاج منهم سوى مليونين، ومنظومة اختيار المسئولين وتقييم أدائهم. وتغيير منظومة التعليم وبخاصة الفنى منه ليكون على أعلى مستوى. نعم نحن بحاجة لسماع دوى المواتير فى المصانع فى كل شبر على أرض مصر وزراعة أكبر رقعة ممكنة من أرضها. نحن بحاجة للكثير ولكن من حقنا أن نفرح بما أنجزناه لنواصل طريقاً علينا السير فيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.