تجمع ممثلون لوسائل الإعلام العالمية، اليوم، خارج موقع دفاعي فرنسي في بالما جنوب غربي فرنسا، في انتظار وصول قطعة من جناح قد تكون لطائرة رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة رقم 370. وغادرت الشاحنة، التي تحمل قطعة الحطام الرئيسية، بلدية أورلي بالقرب من باريس، في طريقها لمنشأة حكومية خارج تولوز تقع على بعد 672 كيلومترا، حيث تقطع المسافة في ست ساعات. وفرضت السلطات الفرنسية سرية غير عادية على القطعة التي يصل طولها إلى مترين، إذ وضعتها تحت حماية الشرطة قبل ساعات من مغادرتها جزيرة رينيون الفرنسية في طريقها إلى الموقع العسكري الفرنسي. وتم الإبقاء على الصحفيين خارج الموقع العسكري، حيث يعتقد أن خبراء طيران فرنسيين سوف يحاولون تحديد ما إذا كانت قطعة الجناح جزء من حطام الطائرة طراز بوينغ 777 التي اختفت في الثامن من مارس 2014 وعلى متنها 239 شخصا. وتم لف وتحميل القطعة ونقلها إلى مختبر طيران تابع للجيش شرق تولوز. وأوضح محققون في السلامة الجوية، أحدهم من شركة بوينغ، أن القطعة عبارة عن جزء من الحافة الخلفية لجناح الطائرة بوينغ 777، حسبما قال مسؤول أمريكي، وهو غير مخول بالكشف عن هويته علنا. ويأمل محللون في المختبر الفرنسي جمع تفاصيل من ضغط المعدن لمعرفة ما تسبب في انفصال القطعة، ورصد وجود أثار لمواد متفجرة أو كيميائية، ودراسة الحياة البحرية التي تركت أثرها على القطعة المعدنية لمعرفة من أين جاءت. وحتى إذا ما تأكد أن القطعة أول جزء من حطام طائرة الرحلة 370، فلا يوجد ضمان أن بإمكان المحققين العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، ولم تصل عملية بحث متعددة الجنسيات إلى أي نتيجة حتى اللحظة.