دشنت إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثري بمنطقة آثار الإسكندرية، حملة لإنقاذ مقبرة 5 بمنطقة مصطفى كامل، شرق المدينة، والتي ترجع للعصر البطلمي، في القرن الثالث قبل الميلاد، من القمامة والمخلفات والتي حولتها إلى "خرابة" وليس مقبرة أثرية. ودعت الحملة، جميع الفئات وبالأخص طلاب وخريجي الأقسام الأثرية للنزول إلى المقبرة والمشاركة في تنظيف المكان الأثري ورفع المخلفات منه، وإعادته لما كان عليه من قبل وتطويره وتجميله لاستقبال الزوار. قال الدكتور مصطفي رشدي، مدير عام آثار غرب الدلتا، ل"الوطن"، إن الحملة تهدف إلى إنقاذ المقبرة الأثرية بعد أن تراكمت عليها المخلفات وأصبحت معرضة للتهالك، مؤكدًا دعوة الطلاب وخريجي أقسام الأثار والترميم للمشاركة في تنظيف المقبرة. وأضاف "رشدي"، أن الحملة تستمر لمدة 7 أيام، وذلك ابتداءً من يوم 9 من شهر أغسطس الجاري بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، وحي شرق "إدارة النظافة، وإدارة البيئة"، مشيرًا إلى أن الحملة مصحوبة بتوعية أثرية لسكان المنطقة بأهمية الحفاظ على الآثار والاهتمام بها، وعدم إلقاء القمامة والمخلفات عليه عدم تكرار ذلك مرة أخرى. وأوضح مدير عام آثار غرب الدلتا، أن هذه الحملة ليست الأولى التي دشنتها إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثري، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على الأماكن الأثرية، ومشيرًا إلى أن هناك حملات مكثفة لرفع المخلفات وتنظيف الأماكن التراثية والأثرية. وفي السياق ذاته، قامت قوات أمن الإسكندرية بإيقاف عملية هدم فيلا بدون الحصول على ترخيص بهدمها مساء أمس الجمعة. وتلقى المقدم محمد إسماعيل، رئيس مباحث قسم شرطة سيدي جابر، بلاغاً من "عمرو.ع.ت" (52 عامًا - مدير عام الإدارة الهندسية بحي شرق) بوجود أعمال هدم بدون ترخيص بالفيلا رقم 12/14 شارع أمير البحار محمود حمزة - منطقة كفر عبده دائرة القسم. وانتقل ضباط القول الأمني، وتم ضبط ال"7" عمال القائمين بأعمال الهدم، بحوزتهم عدد "2" معدة ثقيلة "لودر - حفار"، كما تم ضبط "حسين م م" 55 حارس الفيلا مقيم مركز دمنهور - محافظة البحيرة، بحوزته فرد خرطوش محلى الصنع عيار 12 – قطعة خشب على شكل بندقية - وعدد "5" أسلحة بيضاء "سكين كبير الحجم". وبمواجهتهم قرروا بأنهم مكلفون من قبل المهندس هشام الفار، القائم بأعمال الهدم، وأضاف حارس الفيلا بحيازته للمضبوطات بقصد الدفاع. وكلفت المباحث بضبط مالك العقار والمهندس القائم بالأعمال، وتحرر المحضر جنح قسم سيدي جابر وجار العرض على النيابة.