كشف مصدر ل«الوطن» عن وجود ما سماه «فضيحة علمية» بمادة «تاريخ التشريع الإسلامى»، التى تُدرس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، للدكتور رشاد خليل، العميد الأسبق للكلية، يتضمن ترويجاً للفكر الوهابى بالجامعة. وحصلت «الوطن» على نسخة من الكتاب الذى يروج لمحمد بن عبدالوهاب وتاريخه وسيرته الذاتية، وجاء فيها: «أنكر محمد بن عبدالوهاب ما عليه بعض المسلمين فى زمانه من حج إلى الأولياء، وتقديم النذور إليهم، والتمسح بقبورهم، كما نادى بعدم بناء الأضرحة، فسُمى هو وأتباعه بالموحّدين، أما اسم الوهابيين فأطلقه عليهم خصومهم واستعمله الغرب، ثم جرى على الألسن». ويذكر الدكتور رشاد فى مؤلفه: «استمر ابن عبدالوهاب فى دعوته للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله، فليس فى غيرهما حجة، فأجابه البعض ورده البعض، ثم اضطر إلى الخروج من بلدته العينية إلى الدرعية، مقر آل سعود، فقبل أميرها محمد بن سعود هذه الدعوة وتعاهد معه على الدفاع عن الدين الصحيح، ومحاربة البدع، وذلك باللسان عند من يقبل وبالسيف عند عدم قبولها». وقال الشيخ أشرف سعد، أحد علماء الأزهر، إن المناهج التى تُدرس بالجامعة لا توجد عليها أى رقابة، وكل أستاذ حر فيما يدرسه للطلاب، مؤكداً أن «هذا الكتاب يحوى فضيحة علمية، وإدارة الجامعة فى سُبات عميق، والكتاب يدل على غزو الفكر الوهابى واختراقه للمؤسسة الدينية فى مصر»، محذراً من خطورة تأثر أعضاء هيئة التدريس بفكر الدول المعارين إليها، لا سيما دول الخليج المصدرة له، وأشار إلى أن «داعش» تطبق حرفياً فكر ابن عبدالوهاب، وبالتالى فإن على إدارة الجامعة مراجعة المناهج ووقف تلك المخالفات الجسيمة.