زماان في أفلام الأبيض والإسود إتربينا على مشاهد البطل وهوا بيحاول يوصّل مشاعره وعواطفه لحبيبته، مين يقدر ينسى حليم في معبودة الجماهير،أو عمر الشريف في نهر الحب،وغيره وغيره من المشاهد الجميلة اللي البنوتة فيها كانت بتبقا حلم الشاب وكل همه انها تحس بحبه. إيه بقا اللي حصل للبنات دلوقتي؟؟ إزاي الآية إتقلبت وبقت البنات هيا اللي بترمي شباكها على العريس اللقطة!! راحت فين كرامة البنت وكبريائها؟؟ راح فين دلالها وتُقلها؟؟ لو حبينا نحلل الظاهرة دي هنلاقي إن ده حصل نتيجة سيطرة الرعب من عدم الزواج على عقول البنات...الخوف من لقب عانس أو مطلقة...الإحساس بعدم الإكتمال بدون وجود رجل..كل دي عوامل ساهمت إن البنت تفقد جزء كبير من طبيعتها وفطرتها في التمنّع والكبرياء ..خلت البنت بتتاجر بأنوثتها ومشاعرها وتبادر بعرضهم املاً في الفوز بالعريس اللي هييجي يقابل بابا. حقيقي بأحزن من الشكل النهائي اللي وصلت له البنت في مجتمعنا واللي بيخالف فطرتها وطبيعتها الأنثوية...البنات بيلبسوا لبس غير اللي بيتمنوا يلبسوه واللي يحبوا يلبسوه بس عشان صورتهم قدّام المجتمع..البنات بيتنافسوا مع بعضهم على كمية الماكياج والدلع المبتذل عشان يلفتوا نظر الشباب والسنارة تغمز مع واحد يبقى داخل على جواز..البنات بيألفوا قصص وحكايات عن بعض عشان يقنعوا الشاب من دول إن مفيش حد في جمالها وكمالها. لو كنا بنزعل من فكرة تسليع المرأة والمتاجرة بيها فأحب أقولكم إن المجتمع وصّل البنت إنها بقت تستبيح مشاعرها وعواطفها وساعات كرامتها وجسدها عشان بس تفوز بعريس !! مجتمعنا اللي اختزل قيمة البنت بس في وجود اسم رجل في البطاقة الشخصية، خلى البنات تنافي طبيعتها في حب الجمال والأناقة وإبراز الأنوثة بإنها تلبس ملابس لا ترضي غرورها كأنثى عشان تفوز بعريس متدين من اللي بتوع جواز.. مجتمعنا اللي بيعاير البنت بتأخر سن جوازها أو طلاقها أكتر من معايرته ليها بعدم إكمال التعليم أو عدم البحث عن فرصة عمل خلا البنت ما تحسش إنها عملت إنجاز عظيم غير بس لو قدرت توقّع عريس !!! أنا مش بهاجم فكرة السعي للإستقرار ولا حلم أي بنت إنها تكون أم وليها شريك حياة يحبها ويسعدها لأن ده برضه حق من حقوقك، لكن أنا مش عاوزاكي تخللي مشاعرك حقل تجارب، مش عاوزاكي تسيبي الباب مفتوح كل الأوقات أي حد ممكن يدخل ويعاين وممكن يمشي لو ماعجبتوش البضاعة!! لازم تشتغلي على ذاتك إنتي ..على احلامك إنتي ..لازم تستعدي لمواجهة أي ظرف أو مشكلة لوحدك لأنك مش ضامنة بكرة.. لازم تحبي نفسك أكتر ما بتحبي ترضي اللي حواليكي..لازم تكوني معجبة بنفسك أكتر من سعيك لشد إنتباه الرجل ليكي.. لازم تحتفظي بكبريائك وتحفظي كرامتك لان هما دول عنوان أهميتك.. لازم ما تفقديش رقتك ودلالك وخجلك الفطري لأن هما دول عنوان أنوثتك.. ماتبقيش متاحة للجميع .. خليكي أنثى متفرّدة.. إوعي تستسلمي لضغوط المجتمع وتضطري تقدمي تنازلات .. لو بتفكري ترتبطي خلي العلاقة تيجي في شكلها الطبيعي الراقي اللي يحسسك إنك إنتي اللي مميزة ومرغوبة مش إنتي اللي إتنازلتي. خلونا نشيل عن بناتنا هاجس الخوف من العنوسة أو الإنفصال،علموا بناتكم إن كل ما إستقلالها ونجاحها زادوا كل ما ده ساهم في إختيارها للأفضل ،علموا بناتكم يحموا نفسهم ما تخليهمش يستنوا الحماية من راجل،علموا بناتكم ان قيمتهم في علمهم ونجاحهم الشخصي مش في إمكانيات العريس اللي قدرت ترسم عليه وتوقعه وتخليه يتجوزها. نفسي اشوف بنات بلدي بنفس جمال وشياكة زمان، نفسي اشوفهم بنفس تُقل وكبرياء زمان.. نفسي اشوفهم اذكى من بنات اليابان وانجح من بنات اوروبا, نفسي الارتباط بالنسبه لهم يبقى مجرد تجربة وليس هدف للحياةنفسي في حاجات كتير نعمل بيها الصورة الحقيقية اللي تستحقها البنت المصرية.