رفض المركز الإعلامي بالأزهر، التصريحات التي نسبت للمخرج محمد فاضل في وسائل الإعلام، حيث زعم أن الأزهر تدخل في اختيار الدكتور عبدالواحد النبوي لمنصبه الحالي كوزير للثقافة. وأكد المركز الإعلامي، في بيان أصدره اليوم، أن جميع ما ذكر في هذه التصريحات عار تمامًا عن الصحة؛ وهو يخالف النظام المؤسسي الذي تقوم عليه كافة هيئات ومؤسسات الدولة المصرية، والأزهر الشريف باعتباره أحد أعرق هذه المؤسسات، قائلًا: "فإنه يحترم استقلالية كافة مؤسسات الدولة ولا يتدخل في شؤونها بأي شكل من الأشكال، ولكنه يعمل معها في إطار المنظومة المتكاملة الواحدة التي تعمل لتحقيق مصلحة الوطن، والحفاظ على القيم والأخلاق الاجتماعية والموروث الحضاري والثقافي للشعب المصري". وأضاف البيان، أنه في إطار التعاون تم توقيع بروتوكولات مع وزارة الشباب والرياضة، التربية والتعليم، وزارة الري، وغيرها من وزارات ومؤسسات الدولة للمساهمة في تحقيق أهداف تجديد الخطاب الديني، ولا يعد ذلك تدخلًا في شأن أي من هذه المؤسسات أو الوزارات. وأكد المركز الإعلامي، أن البرتوكول الموقع بين الأزهر الشريف ووزارة الثقافة، هو أحد أشكال التعاون الذي يتم بين كافة مؤسسات الدولة، وهو أحد خطوات تجديد الخطاب الديني ولا سيما أن الدين هو جزء أصيل من ثقافة الشعب المصري سواء من المسلمين أو المسيحيين، ومكون أساسي من مكونات الشخصية المصرية، وهو ما يؤكد ضرورة التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الثقافة المصرية كشرط أساسي لإنجاح تجديد الخطاب الديني.
