ارتفعت أعداد ضحايا حريق مصنع الحلو للآثاث المكتبي بالمنطقة الصناعية الأولى بالعبور، إلى 26 قتيلًا بعد أن لقيت إحدى العاملات المصابات مصرعها متأثرة بإصابتها داخل مستشفى القاهرة الجديدة. كان المقدم حمادة عبدالعزيز، رئيس مباحث العبور، تلقى إخطارًا من المستشفى يفيد بوفاة رحاب مبروك مصباح (26 عامًا)، إثر إصابتها بحروق متفرقه بالجسد، وتم إخطار اللواء سعيد شلبي، مدير الأمن فانتقل العقيد عبدالحفيظ الخولي، رئيس فرع البحث الجنائي إلى المستشفى، وأجريت معاينة للجثة، وقررت النيابة دفنها بعد تسليمها لذويها. وفي ذات السياق، توجه فريق من النيابة العامة، برئاسة أحمد عيسى رئيس نيابة الخانكة إلى المصنع المحترق؛ وذلك لإجراء معاينة على الطبيعة للمصنع في حضور خبراء معمل الأدلة الجنائية، ومعرفة ما إذا كانت توجد أدوات للإطفاء في المكان من عدمه، وكذا معرفة ما إذا كان هناك سلالم طوارئ في حالة وقوع أي كوارث، وفحص السلم الرئيسي بالمصنع، ومعرفة أسباب تصدعه، وهدمه، وهل تم الهدم بفعل الانفجار الذي حدث والحريق أم من شدة تدافع العمال للهروب من النيران. وقرر أحمد عيسى، رئيس نيابة العبور، حبس كل من: محمد صهيل مصباح النونو، (26 عامًا - نائب رئيس مجلس إدارة المصنع)، وأحمد محمد عبداللطيف سلامة (42 عامًا - صاحب شركة AS ديزاين لتصنيع الأثاث المنزلي)، ومدير المصنع 4 أيام على ذمة التحقيق مع التجديد لهم في الميعاد، ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل، والإصابة والتسبب في الحريق وعدم الالتزام باشتراطات وإجراءات السلامة المهنية، وضبط وإحضار ملاك المصنع وهم كل من: بسام عبدالعزيز، و محمد هاني عبدالعزيز، وبشري بشاي، وقاسم الحلو. كان حريق هائل نشب بمصنع الحلو للأثاث المكتبي بمدينة العبور، وأسفر عن مصرع 25 شخصًا وإصابة 22 آخرين وتم الدفع ب30 سيارة إطفاء، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة علي الحريق قبل امتداده للمصانع المجاورة. وبالفحص تبين حدوث إنفجار إثر تجمع أبخرة بترولية ناتجة عن استخدام مواد كيماوية في أعمال الدهانات مع استخدام مصدر حراري أدى لحدوث موجه انفجارية أسفرت عن تهدم حائط وسلم داخل المصنع وكومبرسور. وأسفر الحادث عن وفاة 25 عاملًا متأثرين بإصابتهم، وتم نقل جثامينهم للمستشفيات المختصة، وإصابة 22 عاملًا بإصابات مختلفة، وتم نقلهم لمستشفى السلام بالقاهرة.