طفلة صغيرة لم يتعدَّ عمرها السابعة حلمت بأن تسكن كلماتها سطور الكتب التى عشقتها وانغمست بين صفحاتها، وبالجهد والدراسة والموهبة التى منحها الله لها، استطاعت أن تحقق ما يفوق أحلامها.. إنها الكاتبة الكبيرة المبدعة الأستاذة سناء البيسى التى حققت معادلة النجاح الذهبية وهى: حلم + إصرار = نجاح وتألق.. تكتب وكأنها ترسم، مقالها الصحفى هو لوحة قلمية، لغتها نسيج متفرد، حروفها أرستقراطية تسكن ثياب بنت البلد، تسكنها طفلة حتى الآن، وسر نجاحها هو احتفاظها بهذه الطفولة. فى حوارها الرائع بجريدة الأخبار مع الأستاذة القديرة زينب عفيفى، حكت الكاتبة المتفردة سناء البيسى عن بداية حلم حياتها فقالت: «كانت البداية مبكرة جدا وأنا طفلة فى السابعة وقد كان والدى -رحمة الله عليه- يملك مكتبة ضخمة تجمع كل أمهات الكتب.. قرأت ألف ليلة وليلة ومجلدات الرسالة وغيرها، كل هذه القراءات جعلتنى أحلم بأن أكون كاتبة أرى ما أكتب وأرسم فى الصفحة الأخيرة فى جريدة الأهرام التى دربنى والدى على قراءتها، كما علمنى فنون البلاغة واللغة العربية، ومن أطرف القصص التى حدثت لى وأنا طفلة أننى قلت لمدرس اللغة العربية: إن جمع المؤنث السالم يُنصب بالكسرة، وكانت حكاية يرويها المدرس لكل التلاميذ فى الفصول، كنت تلميذة شاطرة فى المدرسة أحب اللغة العربية ومادة الإنشاء وكانت موضوعاتى تقرأ على كل زملائى، وفى يوم كتبت موضوع إنشاء أشبه فيه الظلام والنهار بالجيوش التى تتعارك كل يوم وينتج عنها الدم الأحمر الذى هو احمرار السماء وقت الغروب». تلك كانت بداية حلم الكاتبة المبدعة سناء البيسى، ومع أحلامكم نعيش اليوم أصدقائى.