يبدو أن قصة الحب الشهيرة بين روميو وجولييت، التى خلدها التاريخ وكانت مصدر إلهام للأدباء والكتّاب على مستوى أنحاء العالم، تتكرر ولكن بمواصفات مصرية بحتة، بعد أن قرر زوج مصالحة زوجته بشتى الطرق حتى لو ذهب إليها حاملاً كفنه. ممدوح قطب، رجل أربعينى اندلعت بينه وبين شقيق زوجته مشاجرة كبيرة، كانت نتيجتها خروج الزوجة غاضبة من بيت الزوجية إلى بيت أهلها بصحبة بناتها، حاول إرضاءها كثيراً لتعود إلى المنزل لكنها رفضت بسبب إصرار شقيقها على عدم عودتها إلى منزلها نهائياً، وهو ما دفع الزوج إلى إعلان استعداده فعل أى شىء حتى لو كان حمل كفنه من أجل عودة زوجته. «بحبها وبموت فيها وماقدرش أعيش من غيرها ومفيش قدامى غير إنى أشيل كفنى وأروح بيت أخوها عشان يرضى ترجع لى».. قالها «الزوج العاشق» بعصبية شديدة، مؤكداً أن قصة حبه لزوجته يضرب بها الأمثال ويتحاكى بها الجميع: «بموت فى التراب اللى بتمشى عليه، كنا بنحب بعض زمان لكن ماتجوزناش، هى اتجوزت واحد تانى وأنا اتجوزت واحدة تانية، وشاء القدر إننا نتجمع تانى، بعد ما كل واحد انفصل عن شريك حياته، ورجعنا لبعض وماعنديش استعداد أسيبها تانى». كلمات العشق والغرام تتدفق على لسان «ممدوح» الذى يعمل مقاولاً، ومع ذلك يؤكد أنه يخجل من التعبير عن مشاعره تجاه زوجته: «أخوها على عينى وراسى، رحت اعتذرت له وهو مش راضى، وقلت له مستعد أأجر عربية بميكرفون واعتذر لك على الملأ برضه رفض، مفيش قدامى غير حمل الكفن عشان أوصل لها رسالة إن يا هى يا الموت».