على أسطوانة ارتفاعها 50 متراً تقف فلاحة مصرية بين يديها العلم المصرى يرفرف فى السماء، واليد الأخرى فى وضع التحية، أسفلها يقف فى انتباه جندى مصرى مرتدياً وشاح النصر وفى يده درع حماية بلاده، تصميم برونزى نحته «أسامة» لمشروع نصب تذكارى من صنع يديه احتفالاً بافتتاح مشروع قناة السويس. شهر كامل يسابق النحات د. أسامة السروى، المستشار الثقافى السابق فى روسيا، الزمن حتى ينتهى من نحت ماكيت مصغر يعرض تصوراً لنصب تذكارى خاص بمشروع قناة السويس، قدم فكرته إلى وزارة الثقافة حتى يتم عرضه على الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس لكن «لا حس ولا خبر» وفق قوله. هدف «السروى» من النصب التذكارى أن يثبت للعالم أن الفنانين المصريين فى استطاعتهم تقديم أعمال صرحية على المستوى الذى نشاهده فى بلاد الغرب، فالنصب لم يكن مجرد تمثال جمالى يسر نظر المارة والزائرين، لكن قاعدته تضم متحفاً مكوناً من 17 طابقاً وقاعة مؤتمرات تعرض تاريخ قناة السويس، وفى حالة تنفيذه يتعهد النحات الستينى بالتنازل عن أجره، شريطة «الدولة تتولى تكاليف إقامته أو يتم إعلان اكتتاب قومى لإنشائه.. وأنا فى ظرف 3 شهور أسلمه كاملاً بدون أخطاء.. ويبقى فرحتنا الحقيقية وتاريخ يتحكى لأولادنا».