أنهى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأزمة التى اشتعلت منذ أيام بين الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة، وبعض المثقفين والفنانين على خلفية الإطاحة بالدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب السابق، ورفض «النبوى» التجديد له، وعلمت «الوطن» أن «محلب» رفض الحديث مع وفد المثقفين الذين اجتمع بهم أمس، عن أى خلافات بين الوزير وقيادات الوزارة والمثقفين، وطالبهم بأن يقتصر الحديث على مستقبل الثقافة ورؤيتهم للثقافة والفن فى المرحلة المقبلة. وانتهى الاجتماع الذى دعا له المخرج خالد يوسف لمقابلة «محلب» ومطالبته بإقالة «النبوى» من منصبه وترشيح ثلاثة أسماء بديلة، بحضور 4 فقط وهم «يوسف» والفنان التشكيلى محمد عبلة، والمخرج مجدى أحمد على، والشاعر سيد حجاب. وأصدر الحاضرون بياناً أمس جاء فيه أن «رئيس مجلس الوزراء استمع باهتمام بالغ إلى مجموعة من المثقفين والمبدعين الذين استعرضوا كل الإشكاليات التى تحول دون وجود رؤية ثقافية شاملة تسهم فى بناء الإنسان المصرى، وتدعم قدرتنا كمجتمع فى التصدى لتحديات المرحلة، كما تم شرح تفاصيل المشهد الثقافى وسوء إدارته من قبل القائمين على المؤسسات الثقافية المختلفة، وقد تفهم «محلب» كل المحاور التى تحدثت عنها مجموعة المثقفين والمبدعين ووعد بدراستها جيداً والعمل على حلها حلاً ناجزاً». وأضاف البيان أن «المثقفين والمبدعين يوجهون الشكر لرئيس مجلس الوزراء لرحابة صدره، معربين عن تقديرهم العميق لتفهمه ووعيه الكامل بأهمية دور الثقافة والإبداع فى بناء الإنسان والوطن». من جهة أخرى، طلب «محلب» من وزير الثقافة تأجيل الاجتماع الذى كان من المفترض أن يعقده «النبوى» مع عدد من كبار المثقفين خلال الأيام المقبلة، لبحث رؤية الثقافة المستقبلية وخطته لتطوير المجلس الأعلى للثقافة، وأبدى «محلب» رغبته فى تحديد موعد آخر لكى يحضر الاجتماع بنفسه مع المثقفين.